نشرت عدة وسائل إعلام دولية ومحلية، صورة للاعب المغربي الأصل الفرنسي الجنسية عادل رامي، وهو يؤدي التحية العسكرية، وقالت إنه أراد إبداء تضامنه مع لاعبي المنتخب التركي لكرة القدم، بعد فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، تحقيقا ضدهم، إثر أدائهم التحية العسكرية في مباراتين خاضوها ضد ألبانيا وفرنسا خلال الأيام الماضية.
ونشرت وكالة "الأناضول" للأنباء الرسمية التركية، قصاصة عنونتها بـ "الفرنسي من أصول مغربية "رامي" يؤدي التحية العسكرية تضامنًا مع المنتخب التركي"، وأرفقتها بصورة له وهو يؤدي التحية العسكرية مرتديا قصي فريقه الجديد فنربخشة التركي، وتناقلت الخبر عدد من المواقع التركية والعربية، ومن بينها موقع يابلادي.
بعد ذلك نشرت وكالة الأنباء الفرنسية الخبر، وعنونته بـ "الفرنسي عادل رامي يوجه تحية عسكرية تركية"، وقالت فيه إن مدافع نادي فنربغشة التركي نشر صورة على مواقع مواقع التواصل الاجتماعي وهو "يقدم تحية عسكرية جدلية على غرار لاعبي منتخب تركيا في مبارياتهم الاخيرة، دعما للجنود المشاركين في عملية عسكرية يشنها الجيش التركي على القوات الكردية في شمال سوريا". كما نشرت الخبر العديد من المواقع الإخبارية الفرنسية، ومنها موقع "ليكيب" الذي قام فيما بعد بحذف المقال.
هل يدعم رامي الجيش التركي؟
وأثار انتقاد وسائل الإعلام الفرنسية لمدافع المنتخب الفرنسي السابق استياءه، ونشر شريط فيديو على حسابه في موقع أنستغرام، عبر فيه عن غضبه من التأويل الذي أعطي لصورته، وقال إنها التقطت قبل شهرين وأنه نشرها على حسابه قبل شهر واحد، أي قبل بدء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا ضد المليشيات الكردية.
وقال رامي في الشريط، بنبرة غاضبة إنه يريد "الرد على ما يقال في وسائل الإعلام الفرنسية، حول صورتي في موقع الأنستغرام، دعكم مني، لقد أتعبتموني"، وأضاف "هذه الصورة يعود تاريخها إلى أكثر من شهرين عند توقيع العقد مع فنربخشه، ونشرتها قبل أكثر من شهر واحد". وأكد أن صورته لا تحمل أي دلالة سياسية.
وفي الوقت الذي هاجم فيه رامي الصحافة الفرنسية بعبارات مهينة، تجنب الإشارة إلى وكالة الأنباء التركية التي تقف وراء نشر الخبر.
وبعد توضح رامي، قامت وكالة الأنباء الفرنسية بحذف القصاصة من موقعها الإلكتروني، وقالت إن محامي اللاعب أرسل لها بيانا، ما جعلها تقوم بـ"إلغاء" الخبر. بالمقابل لا يزال الخبر منشورا على موقع وكالة الأناضول التركية، التي لم تقم بنشر تكذيب له.