القائمة

أخبار

الناطق الإعلامي باسم هلال القدس: زيارة السجين لا تعني الاعتراف بالسجان وجماهير الفريق المقدسي ستهدي المغرب أغنية خاصة

يواجه فريق الرجاء البيضاوي يوم الخميس المقبل فريق هلال القدس الفلسطيني على أرضية ملعب فيصل الحسيني في ضاحية الرام التابعة لمدينة القدس برسم إياب منافسات دوري أبطال العرب. وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض زيارة الأراضي المحتلة تطبيعا، طمأن الفريق المقدسي الفريق الأخضر وجماهيره بأنه لن يتم ختم جوازات سفرهم من قبل سلطات الاحتلال.

نشر
من صفحة نادي هلال القدس الفلسطيني على الفايسبوك
مدة القراءة: 4'

أثير جدل خلال الأيام القليلة الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي، حول الزيارة المرتقبة لنادي الرجاء البيضاوي إلى فلسطين من أجل مواجهة فريق هلال القدس الفلسطيني برسم ثُمن نهائي دوري أبطال العرب، الذي يحمل هذه السنة اسم كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حيث رأى البعض في هذه الزيارة تطبيعا مع الكيان الصهيوني الغاصب.

ونشر موقع أنصار فريق الرجاء البيضاوي تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، انتقد فيها اتهام الفريق الأخضر بالتطبيع بقوله إنه جماهير الفريق مع "التطبيع مع التاريخ والتطبيع مع أولى القبلتين والتطبيع ما باب المغاربة".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال تامر عبيدات، الناطق الرسمي باسم نادي هلال القدس الفلسطيني "الاحتلال الإسرائيلي يصدر ورقة صغيرة، هي عبارة عن تصريح يمكن الزائر الأجنبي من المرور، وليس هناك أي ختم للجوازات. كانت هناك تجارب سابقة مثلا مع فريق الوحدات الأردني ونادي النصر العماني والمنتخب الأردني والمنتخب الإماراتي، ولم يتم ختم جوازات سفرهم".

وتابع حديثه للموقع قائلا "علينا أن نميز بين الضفة الغربية وبين إسرائيل، فريق الرجاء حصل على تصاريح دخول إلى الضفة الغربية وهي مناطق فلسطينية، توجد بها أجهزة أمنية فلسطينية، بينما الاحتلال الإسرائيلي موجود على الحدود".

وأوضح أنه بالمقابل "عندما تريد الذهاب من الضفة الغربية إلى القدس الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، عليك أن تمر عبر حواجز وإجراءات معقدة، وهو الذي لن يحصل مع فريق الرجاء".

وطمأن مناهضي التطبيع في المغرب قائلا "ليس هنالك أي مدعاة للقلق أو الخوف بخصوص التطبيع، أنت ستلعب على أرض فلسطينية في القدس وهي عاصمة فلسطين وفق القوانين الدولية، وكل العالم يعترف بذلك (....)، وأنت تلعب مع فريق فلسطيني بإدارته وجمهوره، أنت لن تلعب في تل أبيب، ولن يتم ختم جواز سفرك بختم إسرائيلي".

وبحسبه فإن بعض الجمعيات المناهضة للتطبيع "لم تفهم الواقع الفلسطيني، وأن الزيارة ستكون إلى فلسطين وأن اللعب سيكون مع فريق فلسطيني وعلى ملعب فلسطيني وبجمهور فلسطيني وبترتيبات فلسطينية، ولا علاقة لإسرائيل بالموضوع، سوى أنها تسيطر على الحدود، ومن يسيطر على الحدود عليك أن تعبر من خلاله، فكيف يعتبر هذا تطبيعا؟".

وأضاف أن التطبيع "هو أن تقيم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كأن تلعب مع ناد إسرائيلي، أو أن تشارك في مؤتمر يوجد فيه إسرائيليون".

وأكد أن الفلسطينيين يرحبون بالزيارة ويعتبرونها "ضرورية، فنحن بأمس الحاجة لزيارة إخواننا العرب لكي نعزز من صمودنا، ولكي نشعر أن هناك عمقا عربيا يقف معنا ويساندنا، ودائما نقول في هذه الحالات: زيارة السجين لا تعني الاعتراف بالسجان".

وبخصوص استعدادات فريق هلال القدس ممثل فلسطين في دوري أبطال العرب للمباراة، قال "الاستعدادات جارية على قدم وساق، وتم تشكيل لجنة خاصة لهذه المباراة من إدارة نادي هلال القدس والجماهير الفلسطينية".

وأكد أن جماهير الفريق المقدسي سترفع تيفو خلال المباراة، كما كان الأمر في المغرب، وأوضح أنه سيكون هناك حضور جماهيري كبير، وتابع أن "هناك أيضا استعدادات فيما يخص رفع الشعارات والأعلام الفلسطينية والأعلام المغربية، كما سيكون هناك أغنية خاصة من ألتراس هلال القدس اتجاه المغرب والشعب المغربي".

وزاد قائلا "ستكون هناك محاولة لرد الجميل لجماهير المغرب...، نحاول أن نرد الجميل رغم أن الوضع في فلسطين صعب، ورغم أن ملعب المباراة يقع خلف جدار الفصل العنصري، ومن يريد أن يحضر المباراة من مدينة القدس سيضطر للمرور بالحواجز والتعقيدات الإسرائيلية، لكن ستكون هناك جماهير كبيرة، ونحن أثبتنا ذلك عندما جاء الوحدات الأردني قبل أربعة أشهر إلى فلسطين وامتلأ الملعب الذي يتسع لـ16 ألف متفرج".

يذكر أن لقاء الذهاب الذي جرى على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، انتهى بفوز الفريق المغربي بهدف نظيف، وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، فيما سيجري لقاء الإياب يوم الخميس المقبل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال