أوردت جريدة "المساء" في عددها الصادر اليوم 11 يناير أن مجموعة من الأطر العليا نددت بتنصل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من وعده بخصوص عقد لقاء معه. و نظمت هذه الأطر مسيرة في اتجاه مقر حزب العدالة و التنمية إحتجاجا على عدم عقد اللقاء المبرمج مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مساء أول أمس الاثنين. ومن جانبه، نفى جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة، بأن يكون بنكيران قد تنصل من وعده بخصوص لقائه مع الأطر المعطلة، مؤكدا أن العامل محمد ركراكة هو من تكلف بالتحضير لترتيبات اللقاء، لكنه تعرض لحادث عائلي طارئ لم يستطع معه التحضير للقاء.
و أضاف المعتصم أن رئيس الحكومة ما يزال على وعده بخصوص التحاور مع الأطر المعطلة، و أنه ما يزال يجري الأعمال في انتظار التنصيب البرلماني للحكومة. من جانبه أكد الحسين أومرجيج، عضو التنسيق الميداني، أن أطر التنسيق نظمت مسيرة من أمام العمالة في اتجاه مقر حزب العدالة و التنمية لتذكيرهم بوعد فتح الحوار الذي أطلقه رئيس الحكومة، و كذا بنود المحضر، الذي وقعه التنسيق الميداني مع الركراكة و الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان و القاضي بفتح حوار بمجرد تنصيب الحكومة. و اعتبر عضو التنسيق الميداني، الذي يضم مجموعة طريق النصر و تنسيقة الكفاح و تنسيقية المرسوم، أن عدم الإلتزام بهذا الوعد هو نهج ل"سياسة الضحك على الأطر و عائلاتها و سياسة الاسترزاق". المسيرة التي اختارها المعطلون احتجاجا على عدم لقائهم برئيس الحكومة لم تنته كما كان مقرر لها، إذ عرفت تطورا عندما دهست سيارة خاصة حوالي ستة أطر. المحتجون تبعوا السيارة و استطاعوا تسجيل رقم لوحة التسجيل، لكن تأخر حضور المعاين ساعة و نصف ساعة دفع المحتجين إلى الاعتصام في الشارع العام.
كما أكدت الأطر أن القوات العمومية قامت بالتدخل من أجل تفكيك الاعتصام الذي ادى إلى شلل في حركة السير على مستوى شارع الحسن. و كشف الحسين أومرجيج بأن التدخل الأمني أدى إلى إصابات في صفوف الأطر، كما تم اعتقال خمسة أطر تم إطلاق سراحهم في حدود الساعة الواحدة صباحا بعد تحرير محاضر لهم.