قال رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، نبيل حمينة، إن الجامعة تتوفر على ثماني مؤسسات جديدة تفتح أبوابها في الدخول الجامعي 2019-2020 مقارنة بأربع مؤسسات فقط خلال العام الماضي.
وأضاف حمينة، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجامعة ضاعفت من عدد المؤسسات ثلاث مرات، حيث ارتفع من أربعة مركزية ببني ملال في شهر غشت 2018 إلى 12 موزعة على المنطقة في شهر شتنبر 2019، مشيرا إلى أن إحداث هذه المؤسسات والرغبة في ضمان تشغيلها للعام الدراسي 2019-2020 يهدف إلى إعطاء دفعة حقيقية للجامعة والسماح بتنويع عرض التكوين المقترح من قبل هذه المؤسسات.
وأوضح، في هذا الصدد، أنه تم في شهر شتنبر 2018، ضم ثلاث مؤسسات وهي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والكلية متعددة التخصصات بخريبكة والمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، مبرزا "الجهود الكبيرة التي بذلها كافة المتدخلين بالجامعة" لإحداث مؤسسات أخرى خلال عام 2019، ولا سيما المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح والمدرسة العليا للتربية والتكوين وكلية الاقتصاد والتدبير ببني ملال.
وأضاف حمينة أن "إحداث مؤسسات مرموقة مثل المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير والمدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة العليا للتربية والتكوين، تسمح للمترشحين لهذه المدارس التي يحتاجها سوق الشغل المغربي، بالاندماج بسهولة في المحيط الاجتماعي والاقتصادي سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني".
وبخصوص البنية التحتية، قال رئيس الجامعة إن بناية تعليمية تم تدشينها في شهر يوليوز الماضي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تضم أكبر عدد من الطلبة على مستوى الجامعة (17 ألف طالب)، مشيرا إلى أن أشغال البناء والتوسعة انطلقت في باقي المؤسسات بالنظر إلى العدد المتزايد للطلبة "أكثر من 40 ألفا"، ما يتطلب "زيادة كبيرة في طاقة الاستقبال للمؤسسات".
وفي ما يتعلق بعروض التكوين، قال "لقد حققنا قفزة نوعية" من حيث عدد الدورات التكوينية التي انتقلت من 113 دورة تكوينية في عام 2018 إلى 146 في العام الجاري، مبرزا أن اختيار هذه التكوينات المتنوعة تم برمجتها وفقا لخصوصيات المنطقة واحتياجاتها وكذلك متطلبات سوق الشغل المغربي.
وأوضح حمينة أن التكوينات المقدمة على مستوى هذه الجامعة الفتية، تتنوع بين التكوين في مجال الصناعة الفلاحية لتلبية احتياجات القطب الفلاحي الذي أنشأ مؤخرا في بني ملال، والتكوينات الأخرى في قطاع المعادن والطاقات المتجددة، ناهيك عن التكوينات في مجال الميكاترونيك لتلبية الطلب من قطاع السيارات الذي يتطور "بسرعة عالية" في مدينة طنجة أو المنطقة الحرة الأطلسية بالقنيطرة، بالإضافة إلى التكوينات التي تتماشى مع مبادرات "المغرب الأخضر" وكذا الطلب المتزايد في عدد من المهندسين المغاربة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن من ضمن أهم المستجدات في الجامعة إحداث نظام معلوماتي "دقيق للغاية" يسهل عملية التسجيل من خلال تمكين الطلبة من تحديد مواعيدهم مسبقا والحصول على شهادات التسجيل والبطائق في دقائق معدودة.
وقال "لقد تأكدنا من تعميم هذا النظام المعلوماتي على جميع مؤسسات الجامعة" التي بذلت "مجهودات جبارة" بالتعاون مع المركز الجامعي للموارد المعلوماتية من أجل "تمكين الطلبة الذين يلجون الجامعة لأول مرة من التسجيل والاندماج في ظروف أكثر مواتية مما كانت عليه في الماضي، وضمان دخول جامعي ناجح لجميع الطلبة".
وأضاف رئيس الجامعة أنه وبالنظر لأهمية التعاون الدولي، فإن جامعة السلطان مولاي سليمان، المطالبة بالانفتاح على المحيط السوسيو- اقتصادي الوطني والدولي، عملت على توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات البحث العلمي والبيداغوجي مع عدد من الدول، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا وأوكرانيا وماليزيا والصين، مشيرا إلى أن الجامعة انخرطت في مشاريع مختلفة من بينها (إراسموس) ومشروع ضخم ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتكلفة 18 مليون دولار، ويهدف إلى تطوير المنطقة.