توفي يوم الأربعاء الماضي عالم نووي مصري يدعى أبو بكر عبد المنعم رمضان في مدينة مراكش، ويشغل العالم الراحل منصب رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر.
وفي تصريح لموقع الوطن المصري قال سفير مصر في المغرب أشرف إبراهيم، إن العالم الراحل "كان يشارك في اجتماع تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمغرب وهو موجود منذ بداية شتنبر، ويوم الخميس الماضي كان في أحد الاجتماعات وعبر عن شعوره بالتعب وغادر ليصعد إلى غرفته بالفندق".
وأضاف السفير المصري في المغرب "توجه العالم المصري إلى غرفته، ويبدو أنه عندما شعر بالتعب الشديد فتح باب غرفته بالفندق، ومر أحد الأشخاص بالفندق فوجده على السرير (فاكك هدومه) وهو يقول (مفيش أكسجين، مفيش أكسجين؟)، فتم نقله إلى المستشفى من قبل طبيب الفندق وتوفي في المستشفى".
وتابع "كل ما يثار حول وفاته لا أحد يعرف أين حقيقته، لكن ما حدث أنه تم إجراء الكشف الأولي وتبين أنه مات بسكتة قلبية، هذا الكشف الذي تم لإخراج شهادة الوفاة، وأي أجنبي يتوفى في المغرب لا بد من التشريح حتى يتم معرفة سبب الوفاة، ووكيل الملك (...) أمر بتشريح الجثة، والتشريح الأولي أثبت أن الوفاة طبيعية نتيجة سكتة قلبية".
وزاد قائلا "الآن يتم إجراء تشريح معمق من قبل المعمل المركزي في الدار البيضاء، السبت والأحد أجازة لكن رغم ذلك هناك تعليمات بأن يعملوا اليوم وتخرج نتيجة التشريح المعمق، لكن كل الشواهد تدل على أن الوفاة طبيعية وليس هناك أي شبهة جنائية".
ولفت السفير إبراهيم، إلى أن أحد أسباب الجدل حول وفاة العالم النووي المصري يعود إلى أن أحد زملائه -وهو تونسي الجنسية- قال إن العالم المصري تناول عصير برتقال، وبعدها أخبرهم بشعوره بالتعب، مضيفا أن "الشرطة عندما سألت زميله التونسي حول شربه عصير البرتقال أجاب أنه يشربه يوميا، وكل المجموعة تناولت العشاء قبلها بيوم في أحد المطاعم وكلها مجموعة من العرب، وبعدها شعر بالتعب".
وشدد السفير المصري بالمغرب، على أن السفارة المصرية تتابع حالة الوفاة منذ الإبلاغ بها، وجرى اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرا إلى أنه سيجرى شحن الجثمان إلى القاهرة إما الإثنين مساءً أو الثلاثاء صباحًا.