بعد العثور على مكونات سامة في علبة تونة تنتجها علامة "ديا" الاسبانية، حذرت وكالة الأمن الغذائي الإسبانية، من شراء هذا المنتوج، وقامت السلطات الاسبانية بسحبه من الأسواق، بعد إصابة أربعة أشخاص بتسمم، إثر تناولهم وجبة سلطة تم إعدادها بهذه التونة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الاسبانية "إيفي".
ونشرت سلسلة أسواق "ديا" الاسبانية، يوم 30 غشت الماضي تدوينة على حسابها الرسمي بفايسبوك، قالت فيها، "نؤكد منذ اليوم أن حالة التأهب الصحية للتلوث بتوكسين البوتولينوم أثرت على دفعة واحدة فقط من التونة زيت عباد الشمس 900 غرام، 19/154 023 مع تاريخ انتهاء الصلاحية 12/2022، وتمت إزالتها بالفعل من جميع المتاجر"، داعية الزبناء الذين لازالوا يتوفرون على هذا المنتوج في منازلهم إلى إرجاعه على الفور من أجل إتلافه.
وتداولت عدة مواقع إخبارية، من بينها "هسبريس" و"ناظور سيتي" و"اليوم 24"، خبرا حول تسويق هذا المنتوج داخل الأسواق المغربية، حيث ذكر موقع "اليوم 24" في خبر نشره اليوم الاثنين، أن "هذا النوع من التونة، يباع في الأسواق المغربية"، كما حذر نشطاء مغاربة، على مواقع التواصل الإجتماعي، اقتناء وبيع هذا المنتوج في الأسواق المغربية.
وفي تصريح ليابلادي، قال مصدر من داخل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، طلب عدم ذكلا اسمه "اطلعنا على الخبر عن طريق المواقع الإخبارية، وقمنا بإرسال مجموعة من المراقبين للأماكن التي من المرجح أن يكون قد وصل إليها هذا المنتوج عن طريق التهريب وليس بصفة قانونية".
وأكد المتحدث نفسه أنه لم يتم لحدود الساعة التأكد من وجود هذا المنتوج في الأماكن التي تمت معاينتها، وأشار إلى أنه "في حالة التأكد من تسويقه في المغرب، سنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الموضوع، وسحبه من الأسواق"، مؤكدا أنه "دائما ما يتوصل المكتب بإشعارات من قبل المواطنين، حول وجود تسمم بمنتوج ما ودائما ما نتجاوب مع الأمر لأن ذلك يساعدنا في إنجاز مهامنا وضمان سلامة وصحة المواطنين".
وحذر المسؤول نفسه، المواطنين من اقتناء بعض المتوجات التي يتم تهريبها من دول أخرى، بصفة غير قانونية، وقال "يجب على أي شخص قبل شرائه أي منتوج، أن يتفقد إن كان مصرحا به من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهل يتوفر على تاريخ الإنتاج والصلاحية، وأيضا رقم وعنوان المصدر" وأضاف "كل هذا يجب أيضا أن يكون مكتوبا باللغة العربية".
وأنهى حديثه قائلا، إن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، "يأخد هذه الأمور بجدية" وأضاف "في بعض الأحيان نتوصل بشكل رسمي بإشعارات من البلد المصدر حول وجود مواد سامة بمنتوج ما، في هذه الحالة نأخذ أيضا إجراءات رسمية ونقوم بسحبها من الأسواق المغربية، لأن ذلك المنتوج دخل بطريقة قانونية"، أما في يخص المنتوجات المهربة "فلا يمكننا معرفة ذلك، إلا في حالة توصلنا بإشعار، لذا فإشعارات المواطنين تهمنا".