في تطور جديد للخلاف داخل حزب العدالة والتنمية حول مشروع القانون الاطار 17.51 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي، قدم إدريس الأزمي الإدريسي رئيس الفريق النيابي للحزب داخل مجلس النواب استقالته من منصبه.
وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول فقد بعث الأزمي رسالة مقتضبة لبرلمانيي الحزب، أخبرهم فيها بأنه استقال من منصبه، لافتا إلى أنه سيكشف لاحقا تفاصيل الاستقالة.
وجاءت استقالة الأزمي الإدريسي بعد خروج الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران عن صمته، وانتقاده لمصادقة برلمانيي الحزب على مشروع القانون المثير للجدل، وقال "عندما علمت بالقرار فكرت كثيرا في مغادرة الحزب، حيث إنني لم أعد أشعر بأنه يشرفني الانتماء لحزب تتخذ أمانته العامة هذا القرار".
وأضاف "نحن لسنا من الناس الذين يظهرون ولاءهم للملكية بشدة الانحناء"، واعتبر أن مشروع القانون "كارثة على التعليم العمومي في المغرب"، مؤكدا أن تدريس اللغات الحية مطلوب وضروري لكن ليس على حساب العربية.
يذكر أن لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، وافقت يوم الثلاثاء بالأغلبية على مشروع القانون الذي تنص مادته الثانية على "اعتماد التناوب اللغوي"، وذلك بتدريس بعض المواد، وخصوصا العلمية والتقنية منها، أو أجزاء بعض المواد بلغة، أو بلغات أجنبية".