chargement...
مند نعومة أظافرها وهند العروسي تحلم بدخول عالم الشهرة عن طريق الغناء، حيث شاركت وهي طفلة صغيرة في عدة مسابقات غنائية سواء داخل مدرستها أو خارجها، لتكبر ويصبح حلمها حقيقة، وتتصدر أغانيها عدد المشاهدات على موقع اليوتيوب في الولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت هند مشوارها الفني في خاودا، وهي مدينة هولندية صغيرة تقع جنوب أمستردام، وهو المكان الذي ترعرعت فيه وسط أسرتها، وقالت هند في تصريح لموقع يابلادي، "غادر والدي مدينة طنجة لينتقل إلى هولندا من أجل متابعة دراسته وهناك التقى بأمي".
ولدت هند من أب مغربي مسلم وأم كاثوليكية، ودرست في مدرسة كاثوليكية باستثناء يوم الاثنين الذي كانت تحضر فيه بعض الحصص داخل مدرسة مغربية، "تربيت على الدين الإسلامي لكن أنا وعائلتي كنا نحتفل بالأعياد الإسلامية والكاثوليكية".
مند طفولتها وهند تربطها علاقة قوية بجذورها المغربية، حيث كانت تقضي عطلها الصيفة كل سنة بالمملكة مع جدها وأفراد العائلة الآخرين، حيث تقول "لدي الكثير من ذكريات الطفولة عن المغرب" بالإضافة إلى ذكريات كثيرة عن العائلة في هولندا.
وبدأت موهبة هند تظهر للعموم، عندما غنت في إحدى المناسبات التي تم تنظيمها من قبل المدرسة التي كانت تدرس بها في هولندا، وهي في سن الثانية عشرة، وقالت "فوجئا والداي عندما سمعاني وأنا أغني لأنهم لم يكونا على علم بقدرتي على الغناء"، وبدأت هند بعدها في أخذ دروس للغناء، ليتم استدعاءها بعد ذلك للمشاركة في برنامج فني هولندي.
في سنة 2002، شاركت في أول ظهور لها في مسابقة هولندية للمواهب الغنائية تسمى "ساوند ميكس شو"، وتتذكر هند لحظات مشاركتها الأولى قائلة "كان المتسابقون يقلدون شخصيات مشهورة وكنت أنا وقتها أقلد المغنية فانيسا ويليامس، وتمكنت من الوصول إلى النهائيات".
وبعدها بسنة، شاركت في برنامج "أيدولز" الهولندي الغنائي في نسخته الأولى، مؤكدة أن هذا البرنامج غير حياتها".
وعلى الرغم من أن هند لم تفز بالمسابقة، إلا أن البرنامج كان له الفضل في ولوجها إلى عالم الشهرة، حيث بدأت مشوارها الغنائي مباشرة بعد انتهائه وقالت "إن البرنامج أعطاني الفرصة للتوقيع على عقود مع شركات تسجيل (...) وكل شيء مر بسهولة بعد المسابقة".
وأصدرت هند أول ألبوم لها بعنوان "حول العالم" استوحته من أصولها المغربية، ولقيت أغانيها نجاحا كبيرا، وفي سنة 2004 حصلت على جائزة أحسن مغنية هولندية صاعدة.
ورغم أنها حققت حلمها في أن تصبح مغنية، إلا أن الأمر لم يكن سهلا في بداية شهرتها التي سلبت منها حياتها الخاصة، حيث قالت "فقدت خصوصيتي، كان كل شيء جديدًا بالنسبة لي (...) كنت لا أزال فتاة صغيرة وواجهت مواقف صعبة حيث أنني لم أكن أستطيع التجول في الخارج بشكل عادي".
وبفضل دعم عائلتها لها، تمكنت هند من التأقلم في عالمها الجديد، وعلى مدار حوالي خمسة عشر سنة، أصدرت أغاني كثيرة وقامت بعدة جولات في هولندا والمغرب، كما كانت تحرص على إضافة لمسة من أصولها المغربية على أغانيها.
وأشارت هند في حديثها مع يابلادي إلى أنها غنت في مدينة الدار البيضاء وشاركت في مهرجان تيميتار بأكادير، وقالت "كان تجربتي في مهرجان تيميتار رائعة وفريدة من نوعها، إذ غنيت أمام حشد كبير لم يكن يعرفني (...) ليصبح بذلك أحسن عرض قدمته بحياتي".
وبعدما سطع نجم هند في هولندا، قررت الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتؤكد أنها تلقت "قبل أربعة سنوات عرضا من لوس أنجلوس، وتركت كل شيء ورائي عائلتي وأصدقائي، للبدء من نقطة الصفر".
وتؤكد أن قرارها مغادرة هولندا والذهاب للولايات المتحدة لم يكن أمرا سهلا بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات عديدة في بدايتها لاسيما في كاليفورنيا التي يحاول الجميع تحقيق حلمه بها، "كانت من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي، لكن الأمر كان يستحق ذلك من أجل الانتقال إلى مستوى آخر في الموسيقى".
منحت لوس أنجلوس هند الفرص لمقابلة منتجين عالميين، وقالت "بدأت في العمل مع منتجين سبق لهم أن اشتغلوا مع مغنيين عالميين، وكان الأمر بمثابة حلم لي، حيث أنني دائما كنت أطمح للعمل مع أشخاص متمكنين في عالم الموسيقى"، مشيرة إلى أنه بعد النجاح الذي حققته أغنيتها بعنوان "لوست" تستعد الآن لطرح أغنية جديدة، هي في صدد الإعداد لها.
آخر الأخبار
المقالات الأكثر...
