حاملو الشواهد المعطلون يضغطون على حزب العدالة و التنمية

" الربيع العربي الذي أوصلك إلى الحكومة.... أخرجنا إلى الشارع"، لقد كان هذا هو الشعار الذي رفعه  مئات المتظاهرون يوم الأربعاء 28 ديسمبر، بالرباط، أمام المقر الجديد لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، و كان أعضاء مختلف جمعيات حاملي الشواهد المعطلين بالمغرب يطالبون بالتشغيل، إذ توجهوا صباحا نحو مقر حزب العدالة و التنمية ، لتبليغ  تظلمهم إلى الأمين العام للحزب الإسلامي، و طالبوا  بإدراج ملفاتهم ضمن أولويات رئيس الحكومة. و انطلقت هذه المسيرة من حي العكاري، بدون اصطدام مع قوات الأمن، عكس تلك التي انطلقت مساء أمس بالرباط و ببعض مدن شمال المملكة، و بالفعل، فقد اقتحم مجموعة من العاطلين يوم الثلاثاء 27 ديسمبر، متشبثين بأفكارهم الراديكالية، منشآت عمومية  بالعاصمة لعدة ساعات ، مما دفع إدارة الأمانة العامة للحكومة إلى تخصيص قسم من أقسامها لإستقبال الشباب الزائرين ، إلا أنه خلال مدة ثمانية ساعات، ظل المحتجون يشتمون الموظفين و يحاصرونهم. و نقلت جريدة ليكونوميست، أن مجموعة من المتظاهرين عملوا على  محاصرة محمد السوسي، و هو مدير المطبعة الرسمية بالمملكة، و العديد من معاونيه ، و اتخذوهم ك"رهائن" وهو الشيء الذي تطلب تدخل قوات الأمن و وساطة المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

مجموعة من الأطر تحاصر مقر الأمانة العامة للحكومة

و في شمال المملكة، تعتبر جمعيات الخريجين المعطلين من السكان المحليين هي من تنشط هذه الحركة الاحتجاجية، و قد عرف  يوم الثلاثاء الماضي  اصطداما بمدينة الحسيمة  بين قوات الأمن و الخريجين المطالبين بالتشغيل، و خلف هذا الاصطدام سقوط جرحى و تخريب مرافق المركز التجاري "مرجان"، و كان هؤلاء الخريجون العاطلون يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية طبقا لوعود السلطات.  

اشتباكات بين الأمن و المعطلين بالحسيمة