القائمة

أخبار

المغرب : اختصاصي في علم الجنس يشجع العزب على اللقاءات السريعة

لم يعد المغاربة اليوم، يتزوجون في سن مبكرة، فالزواج لم يعد من أولوياتهم كما كان في السابق، و يبقى العمل في صدارة أولوياتهم قبل إيجاد شريك الحياة، و من أجل تشجيع العزب على الزواج، اقترح اختصاصي في علم الجنس، من مدينة وجدة،  تكثيف اللقاءات السريعة بين الرجل و المرأة في المغرب، حتى يتسنى لهما  النقاش وتبادل الأفكار في دقائق معدودة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ونقل موقع العربية أن عدد الراشدات العازبات بالمغرب يصل اليوم حوالي سبعة ملايين ، حسب التقرير الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط ، حيث أن  26000 منهن لم يتجاوزن 30 سنة، و يصل معدل سن الزواج بالنسبة للنساء إلى 27.2 سنة و 31.8 بالنسبة للرجال، حسب ذات التقرير.

 الزواج في وقت وجيز

 و تشير العربية نيوز إلى أن مصطفى راسي، طبيب متخصص في  علم الجنس بمدينة وجدة، قرر، قصد مواجهة ارتفاع عدد العزب وارتفاع  معدل سن الزواج ،  أن يحمل المشكل على محمل الجد حيث اقترح تنظيم لقاءات مكثفة بين الجنسين للرفع من فرص الزواج، و يرى أن الزوجين يفقدان الكثير في مرحلة ما قبل الزواج، و هي المرحلة التي يلتقي خلالها عائلات الزوجين قصد التحاور و التعارف، و هذه المرحلة هي التي يهدف الراسي إلى تفاديها لأن من شأنها خلق شنآن بين الأطراف، و يشرح الدكتور في مقال له بجريدة المساء أنه " من الممكن في نهاية المرحلة ألا يكتمل الزواج " مما يؤثر سلبا على العزب.

 سبعة دقائق هي أقصى مدة

 و يستطرد الدكتور قائلا " فخلال المواعدة السريعة، تتم مناقشة الأمور التي تهم الرجل و المرأة معا، كمسألة السن و الحالة الاجتماعية و المستوى الدراسي و الحالة المادية، و بذلك يمكن لهما التحاور لمدة لا تتعدى سبعة دقائق "، و عندما تنقضي هذه المدة ، يقرع منظمو المواعدة السريعة الجرس معلنين بذلك عن التبادل، بحيث تبقى النساء جالسات في أماكنهن بينما ينتقل الرجال إلى طاولة أخرى للقاء امرأة أخرى، و بعد نهاية الموعد المحدد، يطلب المنظمون من كل واحد من المشاركين كتابة جملة على ورقة يوضحون فيها ما إذا كانوا يرغبون في معاودة لقاء شخص معين، و بعد ذلك يتعين على المنظمين ، بعد مراجعة الأوراق، تنظيم مواعيد مع الأشخاص الذين يودون اللقاء من جديد.

 البعد الديني

 إن أول ما يتبادر إلى الأذهان هو مدى تطابق المواعدة السريعة مع الممارسات التي ينص عليها الإسلام، و أكد الشيخ محمد الزمزمي المثير للجدل، على موقع Al Aarbiya.net، و هو داعية إسلامي و رئيس جمعية متخصصة في الاجتهاد الفقهي، على أنه لا يوجد في الإسلام ما يحرم المواعدة السريعة، إلا أن هناك بعض المسائل التي يجب الانتباه إليها، وأوضح في ذات الموقع، أنه " من المهم جدا أن تدور هذه الممارسات تحت مراقبة صارمة حتى لا تخترق مبادئ الإسلام "، و أكد في هذا الصدد أنه على البنت ارتداء ملابس محترمة، و من أجل إنجاح المواعدة السريعة في البلدان الإسلامية، يشجع الدكتور الراسي العزب على الحضور رفقة أحد أفراد العائلة حتى يتمكن هذا الأخير من المشاركة في الحوار، و قد ذهب الشيخ الزمزمي في تحليله أبعد من ذلك، حيث اقترح على العزب الحضور رفقة والديهم.