تقرير للأمم المتحدة يكشف عن نسب انتشار تعاطي مخدر الكوكايين داخل المؤسسات التعليمية بالمغرب

تصل نسبة تعاطي مخدر الكوكايين في صفوف تلاميذ المؤسسات الثانوية في المغرب، إلى 1.2 في المائة بالنسبة للذكور، و0.4 في المائة بالنسبة للفتيات، ليصل بذلك مجموع التلاميذ المتعاطين لهذا المخدر إلى 0.8 في المائة، فيما ووصلت نسبة تعاطي تلاميذ المستوى الثانوي لمخدر "الكراك" إلى 1.0 في المائة بالنسبة للذكور، و0.2 في المائة بالنسبة للإناث، ووصل استخدام المهدئات الطبية المخدرة، من قبيل دواء بنزوديازيبين، إلى 2.3 في المائة، من طرف التلاميذ البالغين من العمر ما بين 15 و17 سنة ما بين سنة 2017 و 2018، حب تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة المتخصص في قضايا المخدرات و الجرائم.

وعلى المستوى العالمي، أشار التقرير الذي قسمه المكتب إلى خمسة أجزاء، إلى أن عدد متعاطي المخدرات في سنة 2016 بلغ حوالي 271 مليون شخص، 5.5 في المائة منهم، تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة، فيما وصلت نسبة استخدام المخدرات الأفيونية سنة 2017 إلى 53 مليونا، لتسجل بذلك زيادة بنسبة 56 في المائة مقارنة مع السنوات السابقة.

وأنتج المغرب في سنتي 2016 و2017، حوالي 36 ألف طن من نبتة الكيف، استخلص منها 713 طن سنة 2016، و714 طن سنة 2017، حيث تجاوزت المساحات المزروعة في المملكة 47 ألف هكتار، لتحتل بذلك المرتبة الأولى في العالم سواء فيما يخص المساحة المزروعة أو الإنتاج. وأوضح التقرير نفسه، أن معظم القنب المنتج في المغرب يتم تهريبه إلى أوروبا عن طريق إسبانيا، ومنها إلى أسواق أخرى في المنطقة.

وعالميا، بلغ تصنيع مخدرالكوكايين بشكل غير قانوني، أعلى مستوياته على الإطلاق خلال سنة 2017 حيث وصل إلى ألفي طن، ليسجل بذلك زيادة 25 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية، فيما بلغت نسبة الكوكايين المصادرة عالميا 13 في المائة، بمجموع 1275 طن.

وفيما يخص الإبلاغ عن ضبط المخدرات، كشف التقرير أن المغرب أبلغ في سنة 2017، عن ضبط 40 مليون وحدة من مخدر "الترامادول"، كما ضبطت السلطات الأمنية المغربية أكبر نسبة من مخدر الكوكايين في إفريقيا خلال السنة ذاتها، بمجموع 2.6 طن، وصلت 90 في المئة منها عن طريق البحر. وحجزت المملكة و1.6 طن سنة 2016، و2.8 طن في سنة 2017. وأشار التقرير أيضا إلى أن أكبر الكميات التي تم حجزها من القنب الهندي في العالم، كانت في إسبانيا، تليها باكستان ثم المغرب.

وتطرق التقرير أيضا إلى تعاطي المخدرات وأضراره على الصحة، وأكد أن تعاطي الأفيون، كان سببا مباشرا في ثلث الوفايات الناجمة عن تعاطي المخدرات سنة 2017، مشيرا إلى أن 11 مليون شخص في العالم يتعاطى المخدرات عن طريق الحقن، منهم حوالي مليون ونصف مصابون بمرض فقدان المناعة المكتسبة، وأكثر من خسمة ملاين ونصف مصابون بالتهاب الكبد سي.

وأكد التقرير أن شخصا واحد فقط من بين كل سبة متعاطين للمخدرات، يتابع علاجا خاصا لمساعدته على علاج إدمان المخدرات. ذات المصدر أكد أن هذه الأرقام ترتفع بشكل أكبر داخل المؤسسات السجنية.