قال وزير الداخلية الموريتاني أحمد ولد عبد الله في مؤتمر صحافي مساء أمس الثلاثاء، إن القوات الأمنية الموريتانية اعتقلت 100 شخص من جنسيات أجنبية لهم علاقة بالمظاهرات التي شهدتها البلاد بعد إعلان فوز مرشح السلطة محمد ولد الغزواني بالانتخابات الرئاسية.
واتهم الوزير الموريتاني جهات أجنبية بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية الماضية، وأضاف بحسب ما نقل موقع "الأخبار" الموريتاني أن من يقفون وراء هذا المخطط سبق لهم أن حاولوا استغلال الحديث عن المأموريات، لكن بعد فشلهم أرادوا زعزعة الأمن خلال الانتخابات الرئاسية.
وأكد أن السلطة "ستتعامل بقبضة من حديد مع من يحاول زعزعة الأمن، فالأمن خط أحمر ولا مجال للتسامح به". وخاطب الأجانب قائلا إنهم لا يحق لهم التدخل في الشأن الداخلي وأن من ثبت تدخله ستنزل به أقصى عقوبة.
وعلاقة بالموضوع اجتمع وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد بسفراء كل من السنغال، ومالي وغامبيا، وأبلغهم بأن أفرادا من جالياتهم موقوفون لدى السلطات على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وحسب موقع الأخبار فقد طلب الوزير الموريتاني من السفراء عقد اجتماعات مع جالياتهم من أجل تحذيرهم من المشاركة في الأنشطة السياسية الداخلية، وخطورة الخروج على القوانين المحلية.
يذكر أن وزارة الداخلية الموريتانية قطعت خدمة الإنترنت عن البلاد بشكل كلي على خلفية الاحتجاجات التي شهدها موريتانيا منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية.