احتل المغرب المرتبة 4 من أصل 52 دولة إفريقية، بمجموع 64.28 من أصل 100 نقطة، في مؤشر أهداف التنمية المستدامة لسنة 2019، الذي يدعو البلدان الإفريقية ّإلى اتخاد إجراءات سريعة لمعالجة مجموعة من المشاكل الاجتماعية.
ويعتمد المؤشر الذي يقيس مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، على 17 مؤشرا رئيسيا، منها الفقر، والجوع والصحة الجيدة والرفاهية، وجودة التعليم، والعمل الكريم والنمو الاقتصادي، وصناعة الابتكار والبنية التحتية، والمناخ، والعدالة...
وحسب ما جاء في المؤشر فقد حل المغرب ضمن قائمة خمس دول الأفضل في إفريقيا، وجاءت تونس على رأس القائمة بمجموع 66.1 نقطة، تلتها موريشيوس بـ65.95 نقطة، والجزائر بـ65.55 نقطة، ثم المغرب، والرأس الأخضر بـ64.00 نقطة.
وقسم المؤشر البلدان إلى خمسة مجموعات رئيسية: المجموعة الأولى أطلق عليها اسم "قادة القارة"، وضمت البلدان التي حققت نتائج أفضل من حيث رفاهية الإنسان ولكنها في حاجة إلى تحسين الأداء البيئي، وأطلق على المجموعة الثانية اسم "البلدان النامية"، وضمت الدول التي تسير في التجاه الصحيح لكنها تفتقر إلى المساواة، فيما حملت المجموعة الثالثة اسم "بلدان الوسط"، وهي البلدان التي يجب أن تحافظ على الأداء البيئي مع تحسين رفاهية الإنسان، أما المجموعة الرابعة والمسماة بـ "البلدان الناشئة"، فتضم الدول التي تشهد نمواً لكنها ما زالت متخلفة من حيث رفاهية الإنسان، وأطلق على المجموعة الأخيرة اسم "البلدان المتخلفة"، والتي تعاني معظمها من الصراعات، وتحتاج إلى دعم أكبر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وصنف المؤشر المغرب ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب الجزائر ومصر وموريشيوس ووسان تومي وبرينسيبي وتونس، مشيرا إلى أن "هذه المجموعة من البلدان، التي تتألف من دول شمال إفريقيا ودول هي عبارة عن جزر صغيرة، هي التي تقود القارة"، وأضاف أنها حققت نتائج مهمة في 11 هدفا من المؤشر من أصل 17، وخاصة تلك التي تتعلق برفاهية الإنسان، إلا أنها حصلت على أسوأ أداء فيما يتعلق بالإنتاج والاستهلاك...
وأوضح المؤشر أن المغرب استطاع تحقيق 14 هدفا أصل 17 في التي أصدرتها الأمم المتحدة، حيث يرى التقرير أنه بالرغم من أن المملكة تسير في الطريق الصحيح إلا أنها حققت نتائج سلبية فيما يتعلق بمؤشر المساواة بين الجنسين، ومؤشر الطاقة بأسعار معقولة ونظيفة، مشيرا إلى أن المغرب والغابون وكينيا ونيجيريا هم فقط من قاموا بإنشاء موقع إلكتروني، حول "أهداف التنمية المستدامة".
وأكد التقرير أيضا أن المملكة لا تفصلها "إلا 30 في المائة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030".
وجاءت جنوب السودان في ذيل القائمة بعد احتلالها المركز 52 بـ 29.18 نقطة، وقبلها بمرتبة واحدة جمهورية أفريقيا الوسطى بـ 36.70 نقطة، ثم تشاد بـ 38.73 نقطة، والصومال بـ 40.12 نقطة، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية بـ 41.62 نقطة.
واعتبر التقرير أن بلدان شمال إفريقيا على العموم حققت أداء أفضل مقارنة مع باقي البلدان الإفريقية، لاسيما بلدان إفريقيا الوسطى التي حصلت على أداء أسوأ.
يذكر أن أهداف التنمية المستدامة هي خطة وضعتها الأمم المتحدة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع بحلول سنة 2030. وتتصدى هذه الأهداف لمجموعة من التحديات، بما في ذلك التحديات المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والمناخ وتدهور البيئة والازدهار والسلام والعدالة.