توفي أول أمس عبد الله حجيلي والد الأستاذة هدى حجيلي، بمستشفى السويسي في الرباط، بعد تعرضه لإصابات وصفت بالخطيرة تدخل رجال الأمن لفك اعتصام الأساتذة المتعاقدين أمام مقر البرلمان يوم 24 أبريل الماضي.
وكان الأب المنحدر من مدينة آسفي، يرافق ابنته، في الخطوات الاحتجاجية التي أقرتها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين رض عليهم التعاقد"، للمطالبة بإدماج الأساتذة المتعاقدين في الوظيفة العمومية.
وإثر الحادث طالبت جمعيتان حقوقيتان بفتح تحقيق، من أجل الوقوف على ظروف وملابسات وفاة عبد الله حجيلي، بعد قضائه لأسابيع في المستشفى.
وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها بفتح تحقيق في الحادث، وتحديد المسؤوليات ومعاقبة المتورطين.
وقالت الجمعية إن "وفاة الشهيد عبد الله حجيلي" تشكل "انتهاكا صارخا للحق في الحياة"، وطالبت "بتحقيق جدي ومحايد في هذه القضية، بما يمكن من إجلاء الحقيقة كاملة بشأنها، وتحديد المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذا الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان".
من جانبها طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بفتح تحقيق في الحادث، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكاية إلى النيابة العامة في القضية.
بدورها قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، تنظيم إضراب وطني لمدة 3 أيام ابتداء من الثلاثاء المقبل.