في الوقت الذي ازدادت فيه الشائعات، في الأيام الأخيرة، حول إمكانية عودته للملاعب الأوربية في الموسم الشتوي، لم يفسح يوسف العربي المجال لهذه الشائعات كي تؤثر على أدائه مفندا إياها نهاية هذا الأسبوع (يوم الجمعة، بمناسبة اليوم 12 من البطولة السعودية) بتسجيله الهدف الثامن له خلال هذا الموسم، ليمكن فريقه، الهلال الذي لعب بميدانه، من التعادل في منتصف الشوط الثاني عن طريق رأسية رائعة، قبل أن يتمكن الفريق من إحراز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.
وبينما تمكن الهلال من انتزاع انتصاره التاسع على التوالي في البطولة، ليصبح بذلك في قمة الترتيب على بعد نقطتين من متصدر الدوري السعودي(الشباب الرياض)، يبدو أن العربي قد وجد ضالته أخيرا إلى المرمى حيث سجل في ثلاث مباريات من أصل المباريات الخمسة الأخيرة رفقة فريقه، ولم يصبح مجرد واحد من بين الهدافين الثلاثة في الفريق بل أصبح محط أنظار عدة فرق أخرى تطمع في خدماته.
العربي خلال مباراته ضد النجران
هدافون آخرون
مرة أخرى يتألق المغاربة بشكل بارز أمام مرمى خصومهم نهاية هذا الأسبوع، إذ تألق دوو الجنسية المزدوجة . فبعد أسابيع قليلة على عودته إلى الملاعب، تمكن الدولي المغربي ناصر الشادلي، من توقيع هدفه الأول هذا الموسم ضد فريق نيك نيميغ بمناسبة اليوم 16 من الدوري الهولندي، و قد فاز فريقه اف سي توينتي بنتيجة هدفين دون رد.
ملخص مباراة توينتي ضد نيميغ و هدف الشادلي
و نبقى دائما في الدوري الهولندي حيث تمكن (المغربي ــ الهولندي) أدام ماهير من تسجيل هدفه الرابع في الدوري رفقة فريقه ألزالكمار خلال استقباله فريق دو غرافشيب( وعاد الفوز ل ألزالكمار ب 4ـ0)، حيث افتتح ماهير التسجيل لفريقه بقذفة قوية من مربع العمليات، ليتمكن لاعب وسط الميدان، دو الثامنة عشرة من عمره، بلعبه الناضج من جلب الأنظار، و سيكون الفريق الكاتالوني " البارسا " مهتما بخدماته.
أدام ماهير خلال مباراته ضد دو غريفشيب
المستجدات الأخرى
لم يسجل أسامة السعيدي خلال المقابلة الاستعراضية لفريقه، الذي انتصر على فريق اكسلسيور روتردام أمام جمهوره بحصة 5 أهداف دون مقابل، لكنه أهدى التمريرة الحاسمة التي فتحت باب التسجيل.
السعيدي وهو يهدي التمريرة الحاسمة التي أعطت هدف السبق لفريق هيرنفين
بدوره عثمان بقال لم يحرز أي هدف خلال المباراة التي جمعت فريقه فينورد روتردام بفريق اوتريخت، لكن الدولي الهولندي كان وراء التمريرات الحاسمة التي أعطت الهدفين لفريقه.
ملخص المقابلة التي جمعت فينورد و اوتريخت يظهر خلالها عثمان بقال صاحب التمريرات الحاسمة
الشماخ يطرح عدة تساؤلات
في انجلترا، يواصل الأرسنال حصد المزيد من الانتصارات ليحتل المركز الرابع في البطولة بعد انتصاره على ايفرتون بهدف دون رد، و كما اعتدناه في هذا الموسم، قائد الفريق روبن فان بيرسي هو من كان وراء هدف الفوز، و كما اعتدناه أيضا، الدولي المغربي مروان الشماخ كان حاضر منذ صافرة البداية، وخلال حوار له بث هذا الأحد على قناة تي في1 TF1 في إطار برنامج تيليفوت Téléfoot ، تراجع الدولي المغربي عما قاله حيث قال " عندما ألعب بخطة تكتيكية كمهاجم (...) و حينما يكون لدينا لاعب من الطراز العالمي مثل روبن فان بيريس، لا يسعنا إلا أن نقبل هذه المنافسة و الجلوس في دكة الاحتياط بأقل مرارة."
وبما أنه لم يشارك إلا في ست مباريات في هذا الموسم، ولم يسجل سوى هدف وحيد خلالها، اللاعب الدولي الشماخ يعلم أنه في حاجة للعب، وقال " إذا لعبت أكثر فأنا حتما سأخلق فرصا أكثر وبالتالي سأسجل أهدافا أكثر" ، فخلال الموسم الماضي سجل الشماخ مجمل أهدافه الإحدى عشر قبل شهر دجنبر وقبل عودة اللاعب روبن فان بيرسي من الإصابة التي أفقدته صفة "الجوكير" منذ سنة تقريبا.
وإذا كان الشماخ يأمل في كسب الوقت للعب حتى نهاية الموسم، فإنه يتردد في الرحيل، حتى لو أطال التفكير إلى غاية يونيو، حيث قال بأنه سيعلن عن قرار حاسم في يونيو لأنه لا يزال شابا ولا يمكنه الجلوس هكذا إلى الأبد وهو في حاجة إلى أن يلعب المزيد من المباريات، في الوقت الذي تتهافت فيه العديد من الفرق الأوربية وراءه ، خصوصا الفريق الذي تكون فيه "بوردو" الذي أحرز رفقته على بطولة فرنسا سنة 2009، وقد صرح الشماخ أنه سيفضل هذه الوجهة الأخيرة في حالة كان مجبرا على العودة إلى فرنسا.
من سينقذ تاعرابت ؟
بدوره عادل تاعرابت يجد صعوبات داخل فريقه و يحتاج إلى المساعدة، فهو لم يلعب منذ الثلاثين من أكتوبر، و هذا الوضع لا يترك أدنى شك في كون الدولي المغربي سيكون على لائحة الانتقالات لهذا الشتاء، حيث صرح مؤخرا مساعد مدرب الفريق مايك جونيز للصحافة الانجليزية قائلا " هذا الأمر يجب أن ينتهي بشكل أو بآخر في شهر يناير، و إن سألتموني هل سنحتفظ به في صفوف الفريق؟ فسأقول لكم لا، لأننا نعلم أنه يرغب في الرحيل و اللعب في الخارج"، و ستكون فرق أخرى كنابولي و باريس و مالاقة في انتظاره ، و يبقى الآن معرفة من من بين هؤلاء الفرق سيختار اللاعب، خصوصا أن قادتهم لم يعرضوا سوى عشرة ملايين اورو.