العلكة المغربية تغزو الولايات المتحدة الأمريكية

تتموقع شركة "مغرب للصناعات"، التي تنتج علكتي فلاش وفريغوم وعلامات أخرى، اليوم كأحد أهم صانعي الحلويات على الصعيد العالمي. وحسب يومية " ليكونوميست l’Economiste " تحقق الشركة سنويا رقم معاملات يبلغ 200 مليون درهم ونصف هذا الرقم يأتي من الصادرات.

و تعد مبيعات العلكة جزءا هاما من عائدات المنتجات المصدرة، وتمثل الولايات المتحدة واحدة من الوجهات الرئيسية لهذه السلع. وفي الواقع تبيع "مغرب للصناعات" سنويا 360 مليون علكة في السوق الأمريكية. وعلى عكس أوروبا، فالسوق الأمريكية لا تعير اهتماما لأصل المنتج، فقط علاقة جودة/سعر من يحدد التبادلات كما صرح حكيم المراكشي المدير العام ل"مغرب للصناعات" لجريدة ليكونوميست.

مبادلات بعيدة الأمد

ظهرت العلكة المغربية في أمريكا منذ سنة 1990، وكانت قد دخلت المغرب للصناعات للسوق عقب إفلاس المورد التركي. منذ ذلك الوقت عززت الشركة موقعها، فاليوم تؤمن بنفسها توزيع منتجاتها انطلاقا من مخزن يقع في ولاية إليونوا(شرق الولايات المتحدة) الذي يزود 1200 نقطة بيع.

وتغادر من اثنين إلى ثلاث حاويات العلكة كل شهر المغرب في اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتزم الشركة مضاعفة الوتيرة خلال السنتين القادمتين، وتجدر الإشارة إلى أن العلكة المغربية تباع كثيرا عبر الأطلسي. وحسب ليكونوميست ، فقد ساعدت اتفاقية التبادل الحر في ذلك. فمقتضيات الاتفاقية تسهل التصدير بين البلدين، في نطاق إعفاء المنتجات المتبادلة من الرسوم الجمركية. وهكذا استطاعت العلكة المغربية إيجاد فردوسها في سوق يمثل حسب حكيم المراكشي 300 مليون مستهلك.

تنامي حصص السوق

وتهيمن على السوق العالمية للعلكة بشكل كبير مجموعتي " مارس Mars وكادبوري Cadbury " اللتان تسيطران لوحدهما على ثلثي الحصص . ولا تمثل علامتي فلاش وفريغوم  تحديا كبيرا لهاتين الشركتين العملاقتين، إلا أنها تستحوذ على حصص من السوق أكثر فأكثر . وخارج الولايات المتحدة، نجد المغرب للصناعات حاضرة كذلك في السوق الاسترالي والإسباني و البرتغالي و الانجليزي والايرلندي وكذلك في فضاء بينيلوكس ( بلجيكا و هولندا و لوكسومبرغ) وهكذا، ورغم أنها أقل اكتساحا من السوق الأمريكي إلا أنه وسوق واعد كذلك.