وضع "مؤشر الدول الجيدة"، الذي ابتكره المستشار البريطاني المعروف، سيمون أنهولت ، المغرب في المرتبة 77 عالميا من أصل 153 دولة.
ويصنف المؤشر الدول حسب درجات تأثيرها الإيجابي على البشرية، بالاعتماد على معايير رئيسية هي العلوم، والتكنولوجيا، والثقافة، والأمن والسلام الدوليين، والنظام العالمي، والتغير المناخي، والرخاء والمساواة، والصحة والرفاهية، وتستخدم هذه المعايير في قياس مساهمة كل دولة في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع الإنساني، بالاعتماد على مجموعة واسعة من البيانات المتاحة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر وغيرها من المنظمات، ويحدد لكل دولة تنقيطا بحيث يظهر ما إذا كانت هذه البلاد عبئاً على البشرية وكوكب الأرض أو أنها تمنح كما تأخذ.
وحلت المملكة المغربية في المركز 77 عالميا، بعد أن جاءت في المركز 47 ضمن المساهمة في العلوم والتكنولوجيا و82 في قطاع الثقافة، ثم 105 في الأمن الدولي، و129 في النظام العالمي، و100 في مواجهة التغيرات المناخية، والمركز 37 في جودة العيش، و61 في الصحة.
إفريقيا، حل المغرب في المرتبة 8 بعد جنوب إفريقيا التي جاءت في المرتبة 47 عالميا والأولى إفريقيا، ثم جمهورية موريشيوس 48 عالميا والثانية إفريقيا، فكينيا، وأوغندا، وتونس، وملاوي، والسينغال.
عربيا جاء المغرب في المرتبة الرابعة، بعد الإمارات العربية المتحدة التي احتلت المركز 52 عالميا والأولى عربيا، ثم تونس باحتلالها المركز 62 عالميا و الثانية عربيا، تليها الكويت التي احتلت المركز 67 عالميا و 3 عربيا.
فيما احتلت المراكز الأولى كل من فنلندا وهولندا وإيرلاندا والسويد وألمانيا وتذيلت القائمة كل من العراق وليبيا وموريتانيا واليمن و سورينام على التوالي.
واحتلت الولايات المتحدة المركز الأربعين، بسبب النقاط الضئيلة التي حصدتها في مجال السلام والامن الدولى.
وأشار المؤشر إلى أن الغاية منه ليس إصدار أحكامًا أخلاقية حول البلدان، مشيرا إلى أن المقصود بدولة جيدة هو مدى "مساهمتها في تحقيق خير أكبر للبشرية، بلد يخدم مصالح شعبه، ولكن دون الإضرار بمصالح الناس في البلدان الأخرى، و ذلك من خلال النهوض بها".