أصدر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019، بلاغا قال فيه إن الحكومة المغربية عملت على عرقلة عقد مؤتمر الجبهة العربية التقدمية الذي كان مقررا بطنجة ما بين 26 و28 أبريل الجاري.
وأوضح الحزب أن وزارة الخارجية المغربية رفضت "منح تأشيرات الدخول للمغرب لمجموعة من رؤساء ومسؤولي أحزاب سياسية عربية خاصة من فلسطين ولبنان وسوريا والأردن رغم وعود رئيس الحكومة والسفير مسؤول الوزارة المعني بالملف منذ أكثر من أسبوع".
وقرر حزب الطليعة "تأجيل المؤتمر الأول للجبهة العربية التقدمية إلى وقت لاحق ستحدده اللجنة التنفيذية للجبهة وتعرب الكتابة الوطنية عن أسفها واعتذارها لكافة الشخصيات العربية المدعوة للمؤتمر".
وعبر الحزب عن إستنكاره وتنديده "بعرقلة إنعقاد مؤتمر يهدف أساسا للدفاع عن القضايا العادلة للشعوب العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين، علما أن بعض رموز الصهيونية بما فيهم مجرمو الحرب سمح لهم بزيارة المغرب بل واستقبال وفدهم بالبرلمان المغربي".
وفي تصريح لموقع يابلادي قال علي بوطوالة، الكاتب الوطني لحزب الطليعة "أخبرنا وزارة الداخلية والخارجية قبل موعد عقد المؤتمر بشهر واحد، وطالبنا من الخارجية تسهيل وصول مندوبي الأحزاب العربية فيما يخص تأشيرات الدخول إلى المغرب".
وأضاف "أرسلنا مرة ثانية إلى الوزارتين لائحة مفصلة للمندوبين ونسخا من جوازات سفرهم، وبعد مرور أسبوعين طلبنا مقابلة وزير الخارجية وتواصلنا مع رئيس الحكومة وطلبنا منه التدخل، لأن المؤتمر في صالح المغرب في إطار الدبلوماسية الموازية، ونحن استطعنا إقناع بعض الأحزاب اليسارية بتغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية".
وأوضح وزارة الخارجية وعدتهم بمنح التأشيرات للمدعويين، لكنها بحسبه لم تف بوعدها، وزاد قائلا "توصلنا بالتأشيرات بعد فوات الأون (...) توصلنا بسبع تأشيرات من أصل 15، وأرسلنا التأشيرات إلى المعنيين غير أنهم فضلوا عدم الحضور بعدما اعتبروا هذا التماطل عرقلة من الحكومة".
وعن حديث بعض المواقع الإخبارية عن أن سبب المنع يعود إلى توجيه الدعوة لمقربين من الرئيس السوري بشار الأسد قال "لم ندع حزب بشار الأسد، ذهبنا إلى سوريا للمشاركة في ملتقى عربي، ولم نلتق بالحزب الحاكم في سوريا، عندنا علاقات مع أحزاب تقدمية عربية ذات صبغة يسارية، كحركة الشعب في لبنان، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وحزب التيار الشعبي...".