هزت عدة تفجيرات نهار اليوم دولة سيرلانكا الواقعة جنوبي آسيا، ما تسبب في سقوط ما لا يقل عن 207 قتلى و450 جريحا في حصيلة مؤقته، ووصفت السلطات التفجيرات بـ"أعمال إرهابية".
وأعلنت الحكومة حظرا فوريا للتجوال، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل في كافة مناطق البلاد.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويجواردين بأن سلسلة الهجمات التي ضربت كنائس وفنادق في البلاد هي أعمال إرهابية، وأنه تم تحديد هوية المسؤولين عنها.
وتابع في مؤتمر صحفي بحسب ما نقلت وسائل إعلام دولية بأنها "عمل إرهابي من جانب جماعات متطرفة". وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المشتبه فيهم.
وتضم سريلانكا أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من إجمالي عدد السكان البالغ 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.
وتوالت ردود الأفعال بعد التفجيرات الدموية، حيث كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر "تعازينا القلبية من شعب الولايات المتحدة إلى الشعب السريلانكي بعد التفجيرات الإرهابية المروعة على الكنائس والفنادق... نحن مستعدون لتقديم المساعدة".
وقال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمام عشرات الآلاف من المسيحيين الذين احتشدوا في الفاتيكان إنه شعر بـ"الألم والأسى" لدى سماعه أنباء وقوع سلسلة تفجيرات في سريلانكا، والتي استهدفت كنائس اليوم الأحد، يوم الاحتفال بعيد الفصح.
بدوره أدان أحمد الطيب شيخ الأزهر الهجوم الدموي في بيان جاء فيه: "لا أتصور آدميا قد يستهدف الآمنين يوم عيدهم. هؤلاء الإرهابيون تناقضت فطرتهم مع تعاليم كل الأديان، أدعو لذوي الضحايا بالصبر وللمصابين بالشفاء".
من جانبه دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بشدة" "الأعمال الشنيعة" و"الهجمات الإرهابية" في سريلانكا. وكتب ماكرون على موقع تويتر "حزن عميق بعد الهجمات الإرهابية على الكنائس والفنادق في سريلانكا، ندين بشدة هذه الأعمال الشنيعة. تضامننا مع الشعب السريلانكي ومع جميع أقارب الضحايا في يوم عيد الفصح".
أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فأدانت الانفجارات و"الكراهية الدينية وعدم التسامح". كما دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الانفجارات التي هزت سريلانكا، وكتبت في تغريدة على تويتر "علينا أن نتوحد للعمل على ألا يمارس أي شخص عقيدته بخوف"، معبرة عن "تعازيها الحارة" لـ"كل الأشخاص المتضررين".