حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بالعاصمة الروسية موسكو، وقال مصدر لموقع يا بلادي "إن بوريطة، يترأس وفدا مغربيا، سيشارك في منتدى التعاون الروسي العربي الخامس".
وتعتبر المملكة واحدة من عشر دول أعضاء في جامعة الدول العربية ستكون ممثلة في المنتدى من قبل وزراء الخارجية.
وعلى هامش المنتدى يجري وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مباحثات مع نظرائه العرب، حيث اجتمع يوم أمس مع وزير الخارجية الجزائري الجديد، صبري بوكادوم الذي يقوم بأول رحلة رسمية له خارج بلاده، منذ تعيينه في هذا المنصب في 31 مارس الماضي، علما أنه سبق لسلفه، رمطان لعمامرة، أن حل بروسيا يوم 19 مارس الماضي.
وإلى جانب تمتين العلاقات المغربية الروسية، يسعى ناصر بوريطة، إلى دفع روسيا لدعم وجهة النظر المغربية فيما يخص نزاع الصحراء الغربية، علما أن روسيا تعتبر عضوا في نادي أصدقاء الصحراء الغربية، الذي يسهر داخل مجلس الأمن الدولي على مناقشة مشروع القرار الذي تعده الولايات المتحدة بشأن النزاع الإقليمي.
وبحسب ما صرح به مصدر مقرب من الملف لموقع يابلادي فإن مساهمة "روسيا في مجلس الأمن، حاسمة، حيث لا يمكن للمغرب الاعتماد فقط على الدعم الدائم لفرنسا، المملكة تحتاج إلى تفهم موسكو، خاصة وأن الروس يقدرون جيدا طلب مساعدتهم".
وسبق للمغرب أن طرق باب روسيا بشأن نزاع الصحراء في أبريل 2013، حيث توجه وفد مغربي إلى موسكو لطلب الدعم ضد مشروع قرار صاغته إدارة أوباما، يدعو إلى تمديد ولاية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء. وبعد استعانة المغرب بروسيا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة صياغة مشروع القرار.
كما أن زيارة بوريطة إلى موسكو تأتي بعد أيام قليلة فقط من زيارة منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو، محمد خداد إلى روسيا، حيث حظي باستقبال من قبل مسؤولين في الخارجية.
فبعد لقائه مع الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، الذي يعتبر ملما بقضية الصحراء، أعلن خداد عن رفع دعوى قضائية لدى محكمة العدل الأوروبية للمطالبة بإلغاء اتفاق الصيد البحري الموقع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والذي يضم المياه المقابلة للصحراء الغربية.