تجري القوات المسلحة الملكية المغربية ابتداء من نهار اليوم الإثنين، مناورات عسكرية ضخمة بمطقة جبل صاغرو الواقعة بين تاغونيت وفوم زكيد، قرب الحدود المغربية الجزائرية.
وأكد مصدر من داخل القوات المسلحة الملكية المغربية، في تصريح لموقع يابلادي، أن هذه المناورات "تعد من بين أضخم المناورات التي قام بها الجيش المغربي، إضافة إلى المناورات التي تجري في تافيلالت وصفرو".
وأكد المصدر ذاته أن منتدى "Far Maroc"، ورغم أنه ليس منتدى رسمي للجيش المغربي، إلا أن ما قدمه من معلومات عن هذه المناورات التي أطلق عليها اسم جبل صاغرو "يبقى صحيحا".
وكان المنتدى قد أكد أن هذه المناورات ستشهد مشاركة عدة وحدات مدرعة، ووحدات النقل والهندسة، والمدفعية...
بين الجزائر والمغرب
وتناقلت وسائل إعلام جزائرية خبر إجراء هذه المناورات قرب الحدود الغربية للجزائر، وكتبت صحيفة "البلاد" نقلا عن "مصدر عسكري"، قوله إن الجزائر تتابع "باهتمام بالغ"، هذه المستجدات المتزامنة مع "إعادة ترتيب مرحلة ما بعد بوتفليقة".
وأضافت الصحيفة ذاتها في مقالها المعنون بـ"المغرب يستفز الجزائر"، أنه لا يستبعد أن "ترد الجزائر على هذا الاستفزاز حتى في عز الأجواء السياسية المحتقنة" وأضافت نقلا عن المصدر العسكري الذدي لم تسمه قوله أن "الفريق أحمد قايد صالح الذي ظل يردد مرارا توجيهاته لرفع مستوى اليقضة في جو إقليمي متوتر".
من جانبها نشرت صحيفة النهار مقالا تحت عنوان "المخزن يستفز الجزائر بمناورات مضادة على الحدود الغربية"، أوردت فيه بعض تفاصيل المناورات التي يقوم بها الجيش الجزائري، وقالت إن الجيش الجزائري أجرى بدوره "بداية العام الحالي أضخم مناورات في العالم وبالذخيرة الحية".
وأضافت الصحيفة أن هذه المناورات التي أشرف عليها قائد الأركان ونائب وزير الدفاع الوطني قايد صالح "أذهلت العالم"، وأن هذه المناورات أظهرت "جاهزية قوات الجيش الشعبي الوطني الباسلة في رد أي خطر محتمل يمس السيادة الوطنية".
لا علاقة لهذه المناورات بالجزائر
بالمقابل أكد مصدرنا من داخل القوات المسلحة الملكية المغربية، أن هذه المناورات "لا علاقة لها بأي جهة"، مضيفا أن "هناك من يحاول أن يربط بين الأمور".
وتابع أن "مثل هذه المناورات تقام منذ أكثر من عشر سنوات، في العديد من مناطق المغرب"، وواصل حديثه قائلا "هذه المنطقة أقيمت فيها مناورات من قبل" وأكد أن "ما يجري عادي، ودول العالم كله تجري مثل هذه المناورات".