أفاد بلاغ للديوان الملكي، أن الملك محمد السادس ترأس يوم أمس، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة تقديم خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني وإحداث "مدن المهن والكفاءات" في كل جهة.
وتأتي هاته الجلسة استكمالا للاجتماعات السابقة التي ترأسها الملك والمخصصة للنهوض بقطاع التكوين المهني.
وبحسب ذات المصدر فقد حضر هذه الجلسة رئيس الحكومة، ومستشارو الملك، وأعضاء الحكومة، والمديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وعلاقة بالموضوع قال وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، في تصريح للصحافة، عقب جلسة تقديم خارطة الطريق ، إن الأمر يتعلق ب"استراتيجية تحول للتكوين المهني على مستوى جهات المملكة الـ12، معززة بعناصر قوية تتمثل في مراكز متعددة التخصصات مكيفة مع مختلف المهن في كل من جهة من الجهات".
واعتبر أن "اليوم هو بداية مرحلة استراتيجية جديدة للمملكة على مستوى التكوين المهني". وستتوفر كل جهة من جهات المملكة على "مدينة للمهن والكفاءات" متعددة الأقطاب والتخصصات، التي تعتبر بنيات متعددة القطاعات والمهام، ستشكل رافعة استراتيجية للتنافسية وعاملا أساسيا لإدماج الشباب في سوق الشغل.
وستضم هذه المدن قطاعات وتكوينات مختلفة تستجيب لخصوصيات وإمكانات الجهة المتواجدة بها، والتي تهم المهن المرتبطة بمجالات الأنشطة الداعمة للمنظومة البيئية الاقتصادية التي سيتم إنشاؤها، وكذا مهن المستقبل في المجال الرقمي وترحيل الخدمات، والذي يعتبر مجالا واعدا وقطاعا رئيسيا لخلق فرص الشغل.
من جانبه قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، إن خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني وإحداث "مدن المهن والكفاءات" في كل جهة، ستساهم في النهوض بقطاعي الفلاحة والصيد البحري.
وأكد في تصريح للصحافة أن خارطة الطريق هذه، تروم أيضا تطوير قطاعي الفلاحة والصيد البحري عبر خلق مراكز تكوين من الجيل الجديد على مستوى الجهات التي تتوفر على مؤهلات مهمة في هذا المجال.
وقال إن هذا البرنامج سيمكن من تمكين الشباب من تأهيل ملائم من أجل الإدماج السوسيو مهني لهذه الفئة من المجتمع.