قضية  الصحراء: غوتيريش يقدم تقريره إلى مجلس الأمن ويؤكد أن "حل النزاع ممكن"

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنها اطلعت على تقرير الأمين العام الأممي الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص نزاع الصحراء الغربية، الذي حددت أربع جلسات لمناقشته خلال الشهر الجاري حسب ما يوضح البرنامج الشهري لمجلس الأمن الدولي.

وبدا غوتيريس في التقرير متفائلا بخصوص التوصل إلى حل للنزاع الذي دام لسنوات طويلة، وذلك بعد جولتين من محادثات "المائدة المستديرة" التي استضافتها مدينة جنيف السويسرية، بين المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا.

وبحسب غوتيريس فإن حل النزاع ذلك يتطلّب "إرادة سياسيّة قوية، ليس من الأحزاب والدول المجاورة فحسب، بل أيضًا من المجتمع الدولي". وتابع أنه "من الممكن إيجاد حل للنزاع".

وأوضح غوتيريس في تقريره أن "المشكلة الأساسية" في البحث عن حلّ هي انعدام الثقة لدى جميع الفرقاء، مضيفا أن "بناء الثقة يتطلّب وقتا" وتشجيع "بادرات حسن النية". وأضاف أن "جميع الوفود تدرك أن شعبها يتطلع إلى المحادثات الأخيرة بأمل، لأنه عانى من تكاليف الصراع".

وتابع أن "تكلفة الصراع في الصحراء الغربية، من حيث المعاناة الإنسانية، ونقص الفرص للشباب والمخاطر الأمنية مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن قبولها".

ونوه الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش في تقريره، بتدمير جبهة بوليساريو مخزوناتها من الألغام الأرضية، واصفًا الأمر بأنّه "خطوة أولى تستحق الثناء" نجو بناء الثقة.

ودعا في التقرير المقدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، لكنه لم يحدد مدة التمديد، علما أن التمديد كان يتم في الماضي لمدة سنة واحدة، لكن وبعد ضغط أمريكي أصبح مجلس الأمن يمدد مهام البعثة لستة أشهر فقط منذ شهر أبريل من سنة 2018.

ويظهر البرنامج الشهري لمجلس الأمن الدولي، أنه سيتم تخصيص أربع جلسات لمناقشة نزاع الصحراء الغربية خلال هذا الشهر، فنهار اليوم 2 أبريل من المنتظر أن يقدم الأمين العام الأممي تقريره إلى الأعضاء الخمسة عشر بشكل رسمي.

وفي 2 أبريل سيتم تخصيص جلسة مشاورات بخصوص بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المنتشرة في الإقليم منذ سنة 1991، وستستمر المناقشات في اليوم الموالي.

وستعقد آخر جلسة تهم قضية الصحراء، في 29 من شهر أبريل، حيث سيتم خلالها اعتماد قرار جديد حول النزاع، ومن المتوقع أن يتم تمديد ولاية بعثة المينورسو التي تنتهي مهامها يوم 30 أبريل 2019،  لمدة ستة أشهر أخرى.

ويناقش المجلس التابع للأمم المتحدة النزاع، بعد عقد جولتين من مباحثات "المائدة المستديرة" بين المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا في مدينة جنيف السويسرية شهري دجنبر ومارس الماضيين.