حذر بابا الفاتيكان يوم أمس السبت أثناء ترؤسه فعالية دينية في كاتدرائية القديس بطرس اليوم بالرباط، من أنشطة التبشير، وقال إنها تقود إلى طريق مسدود.
وقال إن دور الطائفة الكاثوليكية في المغرب والذين يبلغ عددهم حوالي 23 ألف شخص، لا يتمثل في السعي لإدخال جيرانهم في المسيحية بل التعايش بأخوة مع الأديان الأخرى، واعتبر أن رسالة المسيحية لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي قال إنها دائما ما تقود إلى طريق مسدود.
وتابع "المسيحيون أقلية صغيرة في هذا البلد، وأرى أن هذه ليست مشكلة على الرغم من أنني أدرك أن هذا الأمر قد يكون صعبا على بعضكم أحيانا".
وأضاف "رسالتنا كمعمّدين وكهنة ومكرّسين لا يحدّدها بشكل خاص العدد أو كميّة المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة التي نملكها على خلق التغيير والدهشة والتعاطف، من خلال الأسلوب الذي نعيش فيه وسط الذين نشاركهم الحياة اليومية والأفراح والآلام والمعاناة".
يذكر أن بابا الفاتيكان وصل إلى المغرب يوم السبت في زيارة استمرت يومين، التقى خلالها الملك محمد السادس.