القائمة

أخبار

العاهلين الأردني والمغربي يؤكدان دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني

أكد الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، كما أكد العاهل المغربي على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومن جانب آخر قرر قائدي البلدين الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية متعددة الجوانب.

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 4'

أجرى الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مباحثات على انفراد مع الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل للمغرب.

وجاء في بيان مشترك، توج زيارة العاهل الأردني للمغرب، تلاه ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أن قائدي البلدين، جددا "انطلاقا من العناية اللامتناهية التي يوليانها للقضية الفلسطينية، دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع جميع حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين".

وأكد الملك محمد السادس وعبد الله الثاني على رفض جميع الخطوات والإجراءات الأحادية التي تتخذها إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم والوضع الديمغرافي، والطابع الروحي والتاريخي في القدس الشرقية، وخصوصا في المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

كما أكد الملك محمد السادس على أهمية "الوصاية الهاشمية التاريخية، التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودورها الرئيس في حماية هذه المقدسات، وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، وخصوصا المسجد الأقصى / الحرم الشريف، وعلى دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية، باعتبارها السلطة القانونية الوحيدة على الحرم، في إدارته وصيانته والحفاظ عليه، وتنظيم الدخول إليه".

من جهته أشاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بـ"الجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لنصرة المدينة المقدسة، وثمن عاليا المشاريع والبرامج التنموية التي تنفذها، تحت إشراف جلالته، وكالة بيت مال القدس الشريف من أجل دعم صمود المقدسيين".

وأكد قائدي البلدين، من "منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على أن الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتهم من كل محاولات تغيير وضعهم التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمهم الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، أولوية قصوى للمملكتين الشقيقتين".

العلاقات الثنائية

وفيما يخص العلاقات الثنائية قرر الملك محمد السادس، والملك عبد الله الثاني، الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية متعددة الجوانب.

وجاء في البيان المشترك ، أنهما اتفقا في هذا الإطار، على إرساء مشاريع ملموسة في مجالات محددة كالطاقة والفلاحة/ الزارعة والسياحة.

كما اتفقا العاهلان على أن تقوم بعثة اقتصادية مغربية، تضم ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب بزيارة إلى الأردن، لبحث فرص الاستثمار والتعاون بين الفاعلين في القطاع الخاص في البلدين.

وأعطى الملك محمد السادس تعليماته السامية لإقامة مركز للتكوين/ التأهيل المهني في المملكة الأردنية الهاشمية في التخصصات المرتبطة بقطاعات السياحة والصناعات الغذائية والبناء والأشغال العمومية، ولمشاركة تجربة المملكة المغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية في مجال إدارة الموارد المائية.

وأبرز البيان أن زيارة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للمغرب، "تأتي تأكيدا للوشائج الموصولة والمودة الصادقة التي تربط العاهلين الكريمين، وتجسيدا لنهج التشاور المستمر والتنسيق الدائم بينهما، وترسيخا لقيم التضامن الفاعل بين المملكتين الشقيقتين".

كما أشار إلى أن قائدي البلدين أجريا مباحثات معمقة حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، و"سجلا بارتياح تطابق وجهات نظرهما بشأنها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال