قال سفير المغرب بالبرتغال عثمان باحنيني، إن زيارة البابا فرانسيس إلى المغرب تعزز مكانة المملكة كأرض للانفتاح والتسامح، وتؤكد أن الإسلام دين سلام.
وأوضح باحنيني في حوار مع الإذاعة البرتغالية )ريناسينكا( أن هذه الزيارة من شأنها أن تبرز للعالم التفاهم المتبادل بين أتباع الديانتين، على أساس النهوض بقيم السلام والتسامح والعيش المشترك.
وشدد من جهة أخرى على أهمية الحوار بين الأديان الذي يشكل "مبدأ أساسيا لديننا " مشيرا إلى أن الحوار كان دائما مبدأ ثابتا في مقاربة المملكة حيث أننا " سنيون، مالكيون أولا، لكننا أيضا شعب متعدد " تغذي وحدته، القوية بالتقاء مكوناته العربية الإسلامية، والأمازيغية والصحراوية الحسانية، روافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.
وذكر بالزيارة الأولى غير المسبوقة لعاهل مغربي إلى الفاتكان للملك الحسن الثاني سنة 1980، وتلك التي قام بها البابا جون بول الثاني إلى المغرب في 1985، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس حافظ على هذا التقليد حيث زار أيضا الفاتكان سنة 2000.
وأبرز السفير أن "المغرب كان دائما رائدا في مجال الحوار بين الأديان" مضيفا أن الندوة التي احتضنتها مراكش في يناير 2006 حول حقوق الأقليات تشكل أكبر دليل على ذلك.
وأشار باحنيني إلى أن الدستور المغربي يضمن الحرية الدينية، مؤكدا أن الملك، بصفته أميرا للمؤمنين يسهر على احترام الإسلام، وهو الضامن لحرية العبادة.
هذه الحرية، يضيف السفير، تمارس بالمغرب بشكل يومي حيث أن "الكنائس والمعابد اليهودية مفتوحة أمام مختلف الطوائف من أجل العبادة ".
واغتنم باحنيني هذه المناسبة لإبراز المؤهلات المتعددة التي تزخر بها المملكة "الدولة العريقة، المتشبثة بتقاليدها، لكنها منفتحة على العالم. بلد يعيش تطورا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. بلد يعزز دولة القانون، ويضمن الحقوق الفردية، ويحمي الأقليات، ويدعم، من خلال سياسة للتضامن الوطني، الأشخاص الأكثر فقرا ".