القائمة

أخبار  

رفع العلم الإسرائيلي في مراكش يثير غضب مناهضي التطبيع

رُفِع العلم الإسرائيلي مجددا في المغرب، وذلك بعد فوز رياضيان إسرائيليان بالميدالية البرونزية في منافسات بطولة "غراند بري" للجودو التي احتضنتها مدينة مراكش، وهو ما أثارا جدلا واسعا بين مناهضي التطبيع، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها رفع علم الدولة العبرية في المغرب.

نشر
رفع العلم الإسرائيلي في مدينة مراكش
مدة القراءة: 4'

أثارت مشاركة العديد من الرياضيين الإسرائيليين في منافسات بطولة "غراند بري" للجودو التي احتضنتها مراكش تحت إشراف الاتحاد الدولي للجودو، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 10 مارس الجاري، جدلا واسعا، خصوص بين مناهضي التطبيع المؤيدين للقضية الفلسطينية.

وتمكن الرياضيون الإسرائيليون من حصد ميداليتين برونزيتين، في البطولة التي عرفت مشاركة 505 لاعبين ولاعبات من 72 دولة، وتم رفع علم الدولة العبرية في الملعب، فيما لم يتم عزف النشيد الإسرائيلي، لأنه يتم الاكتفاء بعزف نشيد الدولة الفائزة بالميدالية الذهبية.

واحتفى المسؤولون الإسرائيليون برفع علمهم في مدينة مراكش، ونشر أوفير جندلمان, المتحدث باسم رئيس الوزراء  الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاعلام العربي، صورة توثق للحظة رفع العلم الإسرائيلي في مدينة مراكش، وأرفقها بتدوينة قاتل فيها "ألف مبروك للاعبي الجودو الإسرائيليين اللذين فازا بميداليتين برونزيتين في بطولة الجودو الدولية التي تقام حاليا في مدينة مراكش المغربية حيث تم رفع العلم الإسرائيلي في مراسم توزيع الميداليات".

فيما كتبت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، "يشارك حاليا 10 لاعبي جودو من إسرائيل في بطولة الجودو في مراكش بالمغرب. في المرحلة الحالية من المسابقات، فاز الوفد الإسرائيلي بميداليتين برونزيتين - بعد فوز اللاعبتين جيفين بريمو وتيمناع نيلسون ليفي".

الصفحة ذاتها نقلت تصريحا لمدرب الفريق الإسرائيلي قال فيها "هذه هي السنة الثانية التي نشارك فيها في البطولة في المغرب، وأنا فخور بأننا حصلنا هذه المرة ايضا على ميداليات وتم رفع العلم الإسرائيلي".

ومقابل الإشادة الإسرائيلية، ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بيان له أمس الأحد، بما أسماه " الجريمة التطبيعية الجديدة في مراكش طيلة نهاية الأسبوع في التظاهرة الدولية للجائزة الكبرى في الجودو بحضور 10 صهاينة".

وأضاف المرصد أنه "بالمقارنة بالرفض التاريخي والحازم بماليزيا لدخول صهاينة للمشاركة في بطولة العالم للسباحة قبل أسابيع، يبدو أن المغرب أصبح جنة تطبيعية للصهاينة في المجال الرياضي بشكل مكثف".

وتابع قائلا "بعد مشاركة سابقة في بطولة الجودو في مدينة أغادير السنة الماضية حيث تم عزف نشيد الكيان الصهيونى الإرهابي في قلب أغادير لأول مرة في تاريخ المغرب مما تسبب في غضب شعبي كبير".

وأوضح المرصد أنه يسجل بكل "غضب إدانته القوية لانتهاك سيادة ومشاعر ومواقف الشعب المغربي بهكذا حضور لإرهابيين صهاينة في سياق هجمة صهيونية إجرامية دموية بحق مسيرات العودة على حدود غزة وهجمة تهويدية مسعورة بحق القدس والمسجد الأقصى ".

وقال المرصد الذي يتولى رئاسته أحمد ويحمان "هذا التطبيع يأتي في ظل حملات تنكيل واضطهاد و قتل ميداني للشعب الفلسطيني، وفي سياق بلاغ مديرية الامن الوطني حول جريمة اختراق خطير للأمن المغربي عبر شبكة تزوير صهيونية في الجنسية وصناعة هويات قانونية لصهاينة".

يذكر أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رفع علم الدولة العبرية بالمغرب، في منافسة رياضية دولية للجودو، فقد سبق لتسع رياضيات إسرائيليات، أن شاركن في البطولة العالمية لرياضة الجودو، التي احتضنها مدينة أكادير، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 11 مارس من السنة الماضية.

وتمكنت مشاركتين إسرائيليتين آنذاك من الحصول على مداليتين ذهبية ونحاسية، وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي لأول مرة في المغرب، خلال مراسم منح الميدالية الذهبية للرياضية "تمناع نلسون ليفي" في وزن 57 كيلوغراما، والميدالية البرونزية للرياضية لـ"غيفين بريمو" لوزن 48 كيلوغراما.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال