القائمة

أخبار

إبراهيم غالي يبدأ استعداداته لخلافة نفسه على رأس جبهة البوليساريو

بدأ إبراهيم غالي استعداداته للحفاظ على زعامته لجبهة البوليساريو، فقبل أشهر من انعقاد مؤتمر الجبهة الانفصالية، عين أعضاء من الحرس القديم في اللجنة التي ستشرف على الإعداد للمؤتمر.

نشر
زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي
مدة القراءة: 3'

بدأ إبراهيم غالي تحركاته من أجل الحفاظ على زعامته لجبهة البوليساريو، فقبل أشهر من انعقاد مؤتمر الجبهة الانفصالية، سارع إلى تعيين عدد من قياديي الجيل الأول، في اللجنة التي ستشرف على الإعداد للمؤتمر.

وضمت قائمة "لجنة التفكير" التي كلفها إبراهيم غالي بوضع تصور خارطة طريق للمؤتمر المقبل، 27 شخصا، معظمهم من الحرس القديم للجبهة الانفصالية، والذين تولوا المسؤوليات داخلها منذ سنوات السبعينات.

ومن بينهم خطري أدوه "رئيس برلمان" البوليساريو، وبشير مصطفى السيد شقيق مؤسس الجبهة، الذي يشرف على التنسيق مع انفصاليي الداخل، وعبد القادر الطالب عمر ممثل الجبهة في الجزائر العاصمة، وعبد الله الحبيب الذي يتولى منصب "وزير الدفاع"، إضافة إلى سلفه في هذا المنصب محمد لمين البوهالي، الذي فضل تجاوز خلافاته مع غالي، من أجل مصلحة قبيلة الرقيبات، التي تمتلك اليد الطولى داخل المخيمات.

وخلت اللجنة من الوجوه الشبابية داخل المخيمات، كما لم تضم المعارضين لقيادة جبهة البوليساريو، الذي سبق لهم أن أسسوا في شهر نونبر من سنة 2017،  "المبادرة الصحراوية من اجل التغيير" وهم الحاج أحمد بارك الله، وولاد موسى (ابن عم امحمد خداد منسق البوليساريو مع بعثة المينورسو)، إضافة إلى "الدبلوماسي" حظية ابيهة.

كما همش إبراهيم غالي انفصاليي الداخل، ولم يتم ادراج الأسماء البارزة منهم في اللجنة، وخصوصا أميناتو حيدر التي ترأس جمعية "المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" المعروفة إختصاراً بـ الكوديسا، والتي تراجعت مكانتها في مخيمات تندوف منذ وفاة زعيم الجبهة السابق محمد عبد العزيز، وأيضا إبراهيم دحان الذي يتولى رئاسة "الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية".

ومن الواضح أن نتائج المؤتمر المقبل لجبهة البوليساريو، معروفة مسبقا، حيث ينتظر أن تتم تزكية إبراهيم غالي زعيما للجبهة، طبعا مالم يؤثر "الحراك" الجزائري ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على مخططاته.

وخلف قرار إبراهيم غالي غضبا داخل المخيمات، إذ يتضح من قائمة لجنة التفكير، أنه لم يستجب للأصوات المطالبة بالإصلاح.

وكتب موقع "المستقبل الصحراوي" الموالي للطرح الانفصالي مقالا تحت عنوان "الفاسدون والجلادون يتصدرون قائمة لجنة التفكير التي شكلها النظام الصحراوي"، وقال إن هذه اللجنة تضم "كل من ساهم في تخريب البيت الداخلي وهدم مكتسباتنا الوطنية بالصراعات البينية القذرة"، وتظهر "غياب نية الإصلاح لدى الرئيس الصحراوي".

وأضاف ذات الموقع "مرة أخرى تطل أوجه الجلادين والفاسدين لترسم مستقبل أجيال كثيرة من الأجيال القادمة"، منتقدا غياب "الكفاءات الصحراوية في كل المجالات"، وكذا غياب "الأوجه الشابة" مقابل هيمنة "مهندسي الاصطفافات القبلية ورؤوس الفساد وأعداء الجيش ومتزعمي لوبي الفساد بكل اذرعه المختلفة".
وتابع موقع "المستقبل الصحراوي" أن إبراهيم غالي عجز عن "رفع التحدي والاصغاء لمطالب الشعب الصحراوي المحاصر بوضع أمني هش في المخيمات"، في الوقت الذي يعيش فيه أعضاء لجنة التفكير "في فيلاتهم ومنازلهم المكيفة بتندوف الجزائرية ومختلف المدن العالمية".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال