القائمة

أخبار

الجزائر: معارضون لبوتفليقة يرددون شعارات تتحدث عن "أصله المغربي"

خرج الآلاف من الجزائريين يوم الجمعة الماضي إلى الشوارع، لمطالبة الرئيس الجزائري الحالي بالعدول عن قراره بالترشح لولاية خامسة، وردد بعضهم شعارات تتحدث عن "أصوله المغربية".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد إعلان الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة، نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، خرج آلاف الجزائريين للشارع لمطالبته بالتنحي، خاصة وأن وضعه الصحي لم يعد يسمح له بمواصلة التربع على كرسي الرئاسة.

وخلال المظاهرات التي شهدتها شوارع المدن الكبرى في الجزائر، ردد بعض المحتجين شعارات تشير إلى "أصول بوتفليقة المغربية".

وبحسب جريدة الوطن الجزائرية، فقد تعالت أصوات بعض المحتجين مرددين، "بوتفليقة يا المروكي ماراكش واخد الخامسة" في إشارة إلى العهدة الخامسة، فيما ردد آخرون بحسب نفس المصدر "بوتفليقة المغربي، لن تكون هناك عهدة خامسة.

"وتظهر بعد أشرطة الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين وهم يرددون شعارات جماعية، تتحدث عن "أصول عبد العزيز بوتفليقة المغربية.

من جهة أخرى عبر موقع "تميرت" الجزائري، عن رفضه "للعنصرية التي لا يمكن تفسيرها تجاه المغاربة"، وأضاف أنه "لأكثر من عشرة أيام ، كان الجزائريون يطلقون عبارات عنصرية ضد المغاربة في الشارع، دون أن يقوم أي صحفي أو سياسي بإدانة هذه التصرفات الخطيرة والعنصرية".

ومعلوم أن بوتفليقة ولد بمدينة وجدة شرق المملكة في 2 مارس 1937، ولا تزال أملاك العائلة متواجدة في المدينة لحد الآن.

وتلقى الرئيس الجزائري الحالي تعليمه وحتى مرحلة الثانوية بمدينة وجدة، شأنه في ذلك شأن العشرات من مسؤولي الجزائر الحاليين الذين لجؤوا إلى المملكة هربا من قبضة الاحتلال الفرنسي.

وتملك عائلة بوتفليقة ثلاثة منازل بوجدة، الأول يقع بممر منطقة محمد الريفي، بينما يقع الثاني في زنقة أشقفان على بعد خطوات من ذلك المنزل، فيما يوجد المنزل الثالث بزنقة مضرومة وسط مدينة وجدة، وهو المنزل الذي أصدرت السلطات المحلية بالمدينة قرارا بهدمه، بالنظر إلى وضعيته المتداعية.

حضور المغرب في الاحتجاجات لم يقتصر على أصول عبد العزيز بوتفليقة، فقد قام متظاهرون في عدد من المدن بترديد شعارات أبدعتها جماهير الرجاء البيضاوي المغربي، وخاصة أغنية "في بلادي ظلموني" التي لا قت انتشارا واسعا في العالم العربي.

وتتحدث الأغنية عن ظلم الدولة المسلط على الشعب، وعن الأوضاع المزرية التي تعيشها مجموعة من شرائح المجتمع.

وكان الرئيس الجزائري البالغ من العمر 81 سنة، والذي أصيب سنة 2013 بجلطة دماغية، أفقدته القدرة على الكلام والحركة، وأقعدته على كرسي متحرك، قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة يوم 18 يناير 2019 المقبل.

ومنذ سنة 2013 غاب بوتفليقة عن مجموعة من الأنشطة الرسمية، كما أن ظهوره أصبح نادرا، وهو ما جعل العديد من وسائل الإعلام تتحدث بين الفينة والأخرى عن وفاته، كما أنه لم يخاطب الجزائريين مباشرة منذ سنة 2012.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال