انطلقت اليوم الخميس بالرباط، فعاليات النسخة الثانية للأيام الثقافية الايفوارية بالمغرب والتي تروم خلق إطار للقاء والتبادل بين المهنيين في مجالي الفن والثقافة بالبلدين .
وتهدف هذه الأيام الثقافية إلى الإسهام في تعزيز أواصر الصداقة المتميزة وعلاقات التعاون الجيدة بين المغرب وكوت ديفوار، وتعزيز المعرفة المتبادلة بين الشعبين الايفواري والمغربي ، فضلا عن النهوض بالثقافتين المغربية والايفوارية. وقال الملحق الثقافي في سفارة كوت ديفوار بالرباط دوبون فيكتوريان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن تنظيم هذه الأيام الثقافية يندرج في إطار الجهود المبذولة لتعزيز علاقات التعاون المتميزة بين البلدين.
ويتضمن اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها سفارة جمهورية كوت ديفوار بالرباط، جلسة للنقاش حول موضوع " الكتاب رافعة للتعاون والاندماج: نموذج المغرب-كوت ديفوار" وذلك عبر تناول روايات ومؤلفات ايفوارية تمت ترجمتها إلى اللغة العربية من قبل مؤلفين ومترجمين مغاربة، باعتبارها أضحت جسرا للتلاقح والتواصل ولاستكشاف الثقافة والأدب الايفواريين، ومنها رواية "الحب الخالد " للكاتب موريس كواكو باندمان.
وبهذا الخصوص أوضح الملحق الثقافي بالسفارة الإيفوارية أن النقاش سيتركز على إبداعات لمؤلفين ايفوارين تمت ترجمتهما من قبل كتاب مغاربة، إلى جانب كتاب يتحدث عن الصحافة الإفريقية، صدر بشكل مشترك بين دار نشر من المغرب وأخرى من كوت ديفوار ، كتجسيد لرغبة في تطوير محاور ومجالات تعاون أكبر من خلال الكتاب.
وفي تصريح مماثل، أعربت الشاعرة والمترجمة والباحثة في التصوف ثورية إقبال عن سعادتها لترجمة احد أهم كتب الأدب الإفريقي الايفواري لكاتبه احمد كوروما والحائز على جائزة الغونكور التي تعتبر من أرفع الجوائز الأدبية الفرنسية، معتبرة أن ترجمة الرواية رحلة لاستكشاف الآخر "الذي يشبهنا وفي الوقت نفسه يختلف عنا ثقافيا وحضاريا وفي أسلوب معيشته".
وتتواصل فعاليات الأيام الثقافية الإيفوارية، التي تنظم على مدى يومين، بتنظيم أمسية فنية اليوم الخميس بمسرح محمد الخامس تتضمن تقديم حفل موسيقي وعروض كوميدية ينشطها فنانون من المغرب وكوت ديفوار، فضلا عن تقديم رقصات تقليدية تؤديها المجموعة الايفوارية "ريمد" ( البحث الموسيقي في الرقص والتعبير)وعرض للأزياء التقليدية.