نشرت وكالة الأنباء الفرنسية يوم أمس الثلاثاء 19 فبراير الجاري، دراسة قام بها مجموعة من العلماء الاسبان مؤخرا، تتحدث عن اكتشاف نوع جديد من "الخفافيش النادرة جدا والضعيفة البنية" والتي تتواجد في شمال إفريقيا، و المعروفة باسم "ميوتس زيناتيوس"، وتعيش داخل " كهوف في المناطق الجبلية في المغرب والجزائر".
وأظهرت الدراسة على أن هذا النوع من الخفافيش الذي تم اكتشافه في المغرب، "يتواجد في ثلاث مناطق فقط ، الأولى في الجزء الأوسط والساحل الغربي، و الثانية في تلال ريكام، والثالثة في الجزء الشرقي من المملكة".
وتمكن الباحثون من خلال هذه الدراسة الجديدة، من تحديد أماكن أخرى يعيش فيها هذا النوع من الخفافيش، بما في ذلك مدينتي أزرو والراشيدية.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أنه "بالرغم من ندرة هذه الأنواع إلا أنها منتشرة على نطاق واسع عبر المغرب من المنحدرات الشمالية للريف (بالقرب من تطوان) إلى الجبال الجافة في أطلس الكبير".
وأوضح الباحثون أن هذه الخفافيش المكتشفة حديثا، تواجه مجموعة من المخاطر، وأن "الوضع قد يكون مقلقا بالفعل"، مشيرين إلى أن ضعف بنيتهم الجسدية مرتبط بالكهوف التي يعيشون داخلها.
ويعتقد أعضاء المجلس الأعلى للبحوث العلمية الاسباني، أنه حان الوقت للتفكير في حماية هاته الخفافيش في كل من المغرب و الجزائر، مشيرين إلى أنها من الممكن أن تندرج ضمن قائمة الخفافيش المعرضة لخطر الانقراض، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
بالإضافة إلى هذا الاكتشاف، تمكن هؤلاء الباحثون من تحديد أنواع أخرى من الخفافيش النادرة في "مناطق غابوية في أوروبا"، تدعى "ميوتس كريبتيكوس".
وقال الفريق العلمي إن أنواع الخفافيش الأوروبية المتواجدة في إيطاليا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا تعيش في مناطق مغطاة بالأشجار، عكس تلك التي تم اكتشافها في المغرب إذ تعيش داخل الكهوف. مشيرين إلى أنها تواجه هي الأخرى مشاكل مرتبطة بـ "الضغط البشري المتزايد".
Este estudio también ha identificado el murciélago ratonero zenate (Myotis zenatius) de África del Norte, y del que su estado de conservación puede ser crítico. Es una especie muy rara y vulnerable y sólo se conocen cuevas que lo albergan en las montañas del Magreb, pic.twitter.com/vaqFgxDQQn
— CSIC (@CSIC) 19 février 2019