القائمة

أخبار

فنزويلا ترد على المغرب من الجزائر

قال السفير الفنزويلي في الجزائر، في حوار إعلامي، إن المغرب غير مؤهل للحديث عن الديمقراطية، وذلك في أول رد من مسؤول فنزويلي على إعلان المغرب دعمه لزعيم المعارضة خوان غوايدو.

نشر
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
مدة القراءة: 2'

اختارت فنزويلا الرد على دعم المغرب لزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، عبر سفيرها في الجزائر خوسي دوخيسوس روخو ريس.

ونوه الدبلوماسي الفنزويلي في حوار أجراه مع جريدة "المساء" الجزائرية، بالموقف الجزائري الداعم للرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو، الذي تطالبه العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالتنحي عن كرسي الرئاسة.

ومقابل ذلك انتقد الموقف المغربي مما يجري في بلاده وقال "يبدو جليا بأن المغرب يريد أن يتحصل على مزايا مصلحية ومناسباتية من هذا الصراع".

وتابع أن "المغرب ليس في وضعية تسمح له بالتكلم عن ماهية الديمقراطية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية، لأنه يعرف جيدا الموقف الثابت لتشافيز ومادورو بخصوص قضية الصحراء الغربية". واتهم المملكة بأنها "تريد استغلال موقف غوايدو الذي يريد أن يتحصل على دعم أي طرف آخر مهما كان".

وتحدث السيفر الفنزويلي عن سعي الولايات المتحدة الأمريكية، لبسط سيطرتها على الثروات الفنزويلية، و"محاولة القضاء على المواقف الثابتة لفنزويلا، فيما يخص الدفاع عن البلدان التي تعاني من الاستعمار".

وسبق لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي يرأس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) التي تعتبر المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، أن أجرى اتصالا هاتفيا نهاية شهر يناير الماضي، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، حيث أكد "إرادته لاستئناف، وعلى أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب وفنزويلا، ورفع المعيقات التي حالت دون تطورها".

في المقابل أكد بوريطة لغوايدو دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير.

يذكر أنه سبق للمغرب أن قرر في سنة 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة في حينه بـ"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والى إجراءات التأييد التي اتخذتها حكومة هذا البلد لفائدة الجمهورية الصحراوية المزعومة".

ومع خلافة مادورو سنة 2013 للراحل هيغو تشافيز في حكم البلاد، تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال