طردت السلطات المغربية، يوم أمس الأحد 17 فبراير الجاري، صحفي هولندي يدعى جيربيرت فان دير، كان قد حل بمدينة الناظور الأسبوع للماضي من أجل العمل على موضوع الهجرة غير الشرعية في المغرب، حسب ما أورده موقع "وي إن إل" الهولندي.
وقال جيربيرت في تصريح لموقع هاف بوست "وصلت إلى الناظور يوم الاثنين الماضي عبر الطائرة من هولندا، و في اليوم الأول، أوقفني رجل شرطة بلباس مدني وسألني عن سبب قدومي، ثم أخبرني أنه من غير القانوني أن أعمل كصحفي هناك، لكن مع ذلك تركني".
وأشار الموقع نفسه إلى أن جيربرت توجه بعد بضعة أيام إلى مدينة بركان، وأمرته السلطات الأمنية وقتها بمغادرة المدينة، وحسب ما صرح به الصحفي الهولندي فإن سبب ذلك يعود إلى العلاقات التي تربطه بجمعية لحقوق الإنسان و جمعية أخرى تعالج قضايا المهاجرين العائدين إلى المغرب.
وقال جيربرت للموقع نفسه، "تم ايقافي خلال زيارتي لسيدة أعمال هولندية من أصول مغربية، وهي صديقة لي، حيث لم أكن أجري أي لقاء، رجعت بعدها إلى مدينة الناظور".
وتابع المتحدث نفسه أنه خلال عودته إلى الناظور، طلبت منه السلطات مغادرة المدينة و الذهاب إلى مدينة مليلية، و أضاف أنهم أخبروه أنه يمكنه العودة يوم الإثنين 18 فبراير الجاري، لكن عند عودته، قيل له إنه لا يمكنه الدخول إلى المغرب، مشيرا إلى أنه اتصل بعدها بالسفارة الهولندية بالمغرب لكن لم يتمكنوا من فعل أي شيئ.
ونشر الصحفي الهولندي تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر يوم أمس قال فيها، "لقد تم ترحيلي من المغرب، بينما كنت أعمل على مقالات حول الهجرة وغيرها".
I' ve been deported from Morocco, while working on some articles, about migration amongst others https://t.co/8q64CksEsV
— Gerbert van der Aa (@gvdaa) 18 février 2019
وبدورها نشرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الناظور، تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر" قالت فيها "ألقت الشرطة المغربية اليوم القبض على الصحفي الهولندي جربرت فان دير في الناظور ، وتم ترحيله إلى مليلية" وأضافت "لماذا يحظر عمل الصحفيين على قضية الهجرة في الناظور إذا تم التعامل مع المهاجرين معاملة حسنة؟".