نشرت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم قصاصة إخبارية قالت فيها، إن السفير الإسباني بالجزائر، فرناندو موران، أكد اليوم وجود "تطابق تام" في "مواقف بلاده مع الجزائر في القضيتين الصحراوية والفلسطينية".
وأضافت الوكالة نقلا عن بيان للمجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان)، أن الدبلوماسي الإسباني أشار على هامش اللقاء الذي جمعه مع رئيس المجلس معاذ بوشارب، إلى وجود "تطابق مواقف بلاده التام مع الجزائر فيما يتعلق بالصحراء الغربية والقضية الفلسطينية والدور الذي تقوم به في منطقتي المغرب العربي والساحل والتضامن في مكافحة الإرهاب".
من جهته تحدث المسؤول الجزائري حسب نفس المصدر عن تمسك بلاده "بدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول". ودعا "إلى حل النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو في إطار قرارات الأمم المتحدة".
تأويل خاطئ
وجاءت قصاصة وكالة الأنباء الجزائرية مفاجئة، خاصة وأن الدبلوماسية الإسبانية أكدت في العديد من المناسبات، أنها تدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه بين أطراف النزاع، كما أنها تعد من حلفاء المغرب الرئيسيين داخل المؤسسات الأوروبية، وهو ما جعل البوليساريو في العديد من المناسبات تتهمها إلى جانب فرنسا بتبني موقف المغرب من النزاع.
بالمقابل تعتبر الجزائر أهم حليف لجبهة البوليساريو، وتوفر لها الدعم المالي والغطاء الدبلوماسي، في المنظمات القارية والدولية.
وعلاقة بالموضوع نقل موقع Le360 عن مصدر وصفه بـ"المأذون" من مكتب التواصل بوزارة الشؤون الخارجية الإسبانية قوله إن الأمر يتعلق "بتأويل خاطئ لتصريحات السفير حول الصحراء الغربية"، مشيرا إلى أن الوزارة "ستصدر تصحيحا للترجمة التي لم تكن دقيقة"، ومؤكدا أن "الموقف الإسباني المتعلق بالصحراء الغربية لم يتغير. أنه موقف يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة".
توقيت غير بريء
وتزامن توقيت حديث الوكالة الرسمية الجزائرية عن تطابق الموقف الإسباني والموقف الجزائري من قضية الصحراء، وتشبيه نزاع الصحراء، بالقضية الفلسطينية، مع اقتراب موعد الزيارة التي يرتقب أن يقوم بها العاهلين الإسبانيين الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا إلى المغرب.
فقد أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بدعوة من الملك محمد السادس، سيقوم عاهلا المملكة الإسبانية، بزيارة رسمية للمملكة المغربية، يومي الأربعاء والخميس 13 و14 فبراير 2019.
المصدر ذاته أعلن أن قائدي البلدين سيترأسان توقيع اتفاقيات ثنائية، كما أن العاهل المغربي سيقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف عاهلي المملكة الإسبانية والوفد المرافق لهما بالقصر الملكي بالرباط.