طالبت هيومن رايتس ووتش، اليوم الجمعة السلطات المغربية، بإطلاق سراح سفيان النگاد وهو مقاول يبلغ من العمر 29 سنة، حُكم عليه "بسنتين سجنا في انتهاك لحقه في حرية التعبير، وكذا "إعادة النظر في إدانته التعسفية".
وقالت المنظمة في بلاغ اطلع موقع يابلادي على نسخة منه، إن المحكمة الابتدائية لمدينة تطوان حكمت على النگاد، بالسجن وغرامة مالية بقيمة 20 ألف درهم، وذلك بتهمة التحريض على المشاركة في مظاهرة غير مرخص لها، بعد مقتل الطالبة حياة بلقاسم البالغة من العمر20 سنة، وجرح 3 ركاب آخرين أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، من طرف البحرية المغربية في 25 شتنبر 2018.
وأشارت المنظمة إلى أن القضية استندت إلى تدوينات على "فيسبوك" حث فيها النگاد على الانضمام إلى مظاهرة احتجاجا على مقتل شابة على يد البحرية المغربية، وهي تحاول الهجرة.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش في البلاغ نفسه "لم يفعل سفيان النگاد سوى التعبير عن غضبه والحث على الاحتجاج على مقتل شابة بريئة. التهم الموجهة إليه غير مشروعة، ويجب إطلاق سراحه فورا".
وفي 27 شتنبر، انتقد النگاد على فيسبوك صمت الأحزاب السياسية المغربية بعد مقتل بلقاسم، وأشاد بمشجعي "ألتراس" فريق المغرب التطواني لكرة القدم الذين دعوا إلى احتجاج بثياب سوداء لإحياء ذكرى الطالبة القتيلة، وشجّع على الانضمام إلى الاحتجاج. بعد 6 أيام، اعتقلت الشرطة النگاد واستجوبته، ثم اتهمه وكيل الملك في تطوان بالعصيان، والتحريض على العصيان، ونشر الكراهية، وإهانة علم المملكة ورموزها، حسب المصدر نفسه.