توترت العلاقة مرة أخرى بين القياديين في حزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد وأمينة ماء العينين، فبعد الخلاف بينهما في شهر أبريل الماضي حول مشروع قانون يتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، هاجم الرميد ماء العينين بعد انتشار صور لها في العاصمة الفرنسية باريس وهي من دون حجاب.
وقال الرميد في حوار له مع موقع Le360 "إذا كانت الشائعات صحيحة، أقول على الفور أنه ليس لأمينة ماء العينين الحق في أن تكون ذات وجهين. لا أحد منا يستطيع تحمل هذه الثغرة، هنا كما في أي مكان آخر، يجب أن نبقى على حالنا".
وأكد الرميد الذي يرأس لجنة النزاهة والشفافية في حزب العدالة والتنمية إن الحزب يعمل على اتخاذ قرار بشأن تصرف ماء العينين، سيتم الإعلان عليه قريبا"وسيكون هناك قرار ملائم أكثر من أي وقت مضى"، على حد تعبيره.
تصريح الرميد جعل ماء العينين تخرج عن صمتها وردت في تدوينة مطولة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك قالت فيها "أود أن أذكر أنه ليس لي إلا وجه واحد،هو ذلك الذي جعل مواقفي لا تتغير منذ أن ولجت الحزب وأنا تلميذة،رغم أن تغيير الوجوه كان سيجنبني كل ما تعرضت له وما أتعرض له اليوم من اضطهاد واسع ومفتوح".
وواصلت في تدوينتها أن القول بالازدواجية "ليس رواية جديدة وإنما هي التهمة التي روجها أصحاب مخطط الاستهداف الواسع منذ اللحظة الأولى، وقد اخترت مواجهة ذلك وحيدة عزلاء".
وتابعت أن "القرارات المتعلقة بما أرتديه من لباس حالا ومستقبلا هي شأن خاص لا علاقة للحزب به، لأنه لا يدخل ضمن شروط العضوية ولا ضمن التعاقدات مع المناضلين".
وتجنبت البرلمانية عن حزب المصباح، في تدوينتها الإشارة إلى المرجعية الإسلامية للحزب، التي يركز عليها كثيرا المصطفى الرميد والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني في أحاديثهما، واختارت بالمقابل الدفاع عن بعض قيم حقوق الإنسان الكونية كـ"الحرية" و"الديمقراطية"...
ازدواجية في الخطاب
وفي مقابل تهجمه على أمينة ماء العينين بعد انتشار صورها في مواقع التواصل الاجتماعي من دون حجاب، سبق لمصطفى الرميد الذي يتولى حقيبة حقوق الإنسان في حكومة سعد الدين العثماني، أن اتخذ موقفا مغاير بعد انتشار شريط فيديو للقيادي في حزب العدالة والتنمية محمد يتيم في باريس وهو يمسك يد ممرضة مختصة في الترويض والتدليك الطبي.
فأثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة ميدي 1 سات، قال الرميد إنه كان قد دعي "إلى حفل خطوبة الأخ يتيم على تلك الفتاة لكنني لم أحضره"، مضيفا "إلا انني لا أعرف أين وصل الموضوع".
ورغم أن الرميد لمح إلى عدم رضاه عن تصرف يتيم بعدما قال "الإنسان حين يصبح مسؤولا لا تصبح عنده حياة خاصة، وينبغي أن يحيط نفسه بكافة المظاهر التي تجعله محترم من طرف الناس"، إلا أنه لم يقحم حزب العدالة والتنمية في الموضوع.