هل كسب المغرب رهان إدراج الصحراء الغربية ضمن المساعدات المالية الأمريكية المقدمة إلى المغرب؟

ربح المغرب معركة إدماج الصحراء الغربية، في المساعدات المالية للمملكة ضمن ميزانية 2019 للولايات المتحدة الأمريكية، المقدمة في إطار الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تعتبر الجهة المسؤولة عن المساعدات الأمريكية للدول في جميع أنحاء العالم.

ويطالب مشروع الميزانية، وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأن تجري خلال فترة ثلاثة أشهر بعد اعتماد قانون المالية، مشاورات مع لجنة الاعتمادات في مجلس النواب بشأن مشاريع مختارة للتمويل في الصحراء الغربية.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع على الملف طلب عدم ذكر اسمه، "يجب أن تنال الأخبار القادمة من أمريكا رضى المغاربة، وذلك بعد أن سبق للأغلبية الديمقراطية أن استثنت الصحراء من المساعدات المالية المخصصة للمغرب. وتطلب الأمر تعبئة قوية للوبي المغرب في الولايات المتحدة الأمريكية، بمساعدة قوى مؤثرة أخرى لتحقيق هذه النتيجة. لكن الحرب لم تنته بعد، فمن المتوقع حدوث مواجهة مع اللوبي الجزائري في الأسابيع المقبلة".

وبحسب المصدر ذاته فقد "لعبت النائبة الديمقراطية عن ولاية نيويورك، نيتا لوي، اليهودية الديانة، والتي ترأس لجنة الاعتمادات بالكونغريس، دورا مهما في هذه القضية".

وتملك لوي نفوذًا على تمويل وزارة الخارجية الأميركية بالإضافة إلى مشروعات المساعدات الإنسانية والمدنية المقدمة إلى دول أجنبية عبر مؤسسات مانحة مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وسبق للوي، في شهر غشت من سنة 2007، أن قادت وفدا من البرلمانيين الأمريكيين، إلى الرباط والتقت آنذاك بالوزير الأول المغربي ادريس جطو.

وكانت لوي ضمن أعضاء المركز المغربي الأمريكي للأبحاث، والذي يعتبر مقربا من المغرب، والذي له علاقات بفاعلين أمريكيين مؤثرين في القرارات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصا خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2016.

ومنذ فازت بعضوية الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في نونبر الماضي، تحدث موقع المونيتور عن خلافات بينها وبين إدارة الرئيس دونالد ترامب، متحدثا عن موقفها الداعم للمغرب في نزاع الصحراء الغربية.

يذكر أنه خلال سنة 2015، وخلال فترة رئاسة باراك أوباما، أدرجت الأغلبية الديمقراطية في الكونغريس الصحراء الغربية ضمن المساعدات المالية المقدمة إلى المغرب.