القائمة

أخبار  

بنكيران: كنت أبحث عن عمل والملك علم بوضعيتي المالية الصعبة وأمر لي بتقاعد استثنائي

دافع رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران عن استفادته من معاش استثنائي، وهاجم منتقديه، وأوضح أن الملك علم بوضعيته المالية الصعبة، وأوفد إليه المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة.

نشر
عبد الإله بنكيران
مدة القراءة: 3'

عاد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، للحديث يوم أمس أمام أعضاء من شبيبة حزب العدالة والتنمية، عن حصوله على تقاعد استثنائي، بأوامر ملكية.

وقال "يتساءلون لماذا عندي معاش استثنائي (...) كنت أظنهم سيستحيون لأن مصدر هذا المعاش الاستثنائي هو الملك محمد السادس حفظه الله، وقلت إن لم يوقروني أنا سيوقرون سيدنا، إن كان شيء مصدره الملك محمد السادس فما دخلهم هم".

وأضاف بنكيران قائلا "طبعا لي الحق في تقاعد الوزراء، الذي يتم منحه بموجب ظهير ملكي. الملك الراحل أصدره لأنه كان قد بلغه أن وزيرا اسمه حسن الزموري ذهب ليشتغل مع شخص ما، فلم يعجبه الحال فأمر بهذا التقاعد".

وردا على اتهامه بازدواجية الخطاب، وبأنه كان يطالب أيام كان نائبا برلمانيا في المعارضة، بإلغاء هذا التقاعد، ليعود ويستفيد منه بعد أن صار رئيسا للحكومة، بالقول "أنا لم أطالب في حياتي بإلغاء هذا التقاعد، عندما كنت في البرلمان طرحت سؤالا على فتح الله ولعلو، بلغني أن وزيرا سألوه لماذا لا تريد العمل، قال لهم إن اشتغلت سيتم حرماني من التقاعد، وهذا هو السبب الذي دفعني لطرح السؤال".

وعن الطريقة التي حصل بها على التقاعد، أكد بنكيران أن وزارة المالية أرادت تسوية وضعيته، "وطلبوا مني أن أوقع لهم، وقلت لهم لن أوقع لكم، ولن أطلب لأي كان أي شيئ".

وواصل حديثه قائلا "أملك أربعة حسابات بنكية، في شهر شتنبر، ولم أكن أتوفر فيها مجتمعة سوى على 10 آلاف درهم، وقلت لزوجتي ستصبرين معي ثلاثة أشهر، إن لم أجد حلا سأطلب تقاعدي، بكل صراحة لم أكن أريد أن أطلبه، ومن بين الأسباب أني ماراضيش".

وأكد أن وضعيته المالية أصبحت بعد ذلك صعبة، ما جعله يطالب حزب العدالة والتنمية، بتحمل المصاريف المتعلقة برئاسته للحكومة، "ووقع بعض الشد والجذب، ولكنهم وفوا، وخصصوا لي مبلغا للمصاريف الغير متعلقة بي شخصيا، وإنما بمهمتي كرئيس حكومة سابق".

وتابع أنه فكر في البحث عن عمل، موضحا أنه لا يستطيع ذلك، نظرا للاتفاف الناس حوله، وأكد أنه  "لم أعد قادرا على الخروج من المنزل".

واسترسل قائلا أن خبر وضعيته المالية الصعبة، وصل إلى الملك، وأوفد إليه المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي أخبره بأن "الملك هو الذي سيتكلف بهذه القضية، جزاه الله خيرا، وأمر لي بمعاش استثنائي، أين هو المشكل، اشرحوا لي ماذا سأفعل". وواصل "سيدنا لو كان يعلم إني أملك المال لم يكن ليقدم على ذلك".

وبخصوص السيارة التي يستعملها في تنقلاته قال، إنها ليست سيارة تابعة للدولة، "السيارة سيارة الملك شخصيا" موضحا أنه تسلمها بعد إعادته لسيارة رئاسة الحكومة إثر إعفائه من منصبه.

وقال "الناس كان عليهم أن يستحيوا، هذا تصرف من ملك شريف ابن شريف، وفي إطار القانون". وتابع أنه ليس الأول الذي يستفيد من معاش استثنائي وذكر بحالة الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال