على إثر الحادثة الذي تسببت في مقتل سائحتين أجنبيتين، بمنطقة إمليل، نواحي مراكش، فرضت السلطات الأمنية بدائرة إمليل شروطا جديدة على السياح المغاربة وكذا الاجانب الراغبين في تسلق جبل توبقال، من أجل ضمان سلامتهم و تفاديا لوقوع حادث مماثل.
و في اتصال مع موقع يابلادي، قال سمير أوموسى وهو مرشد سياحي بمنطقة إمليل "تم فرض شروط جديدة على السياح بعد حوالي أسبوع من وقوع الحادث" حيث أصبح من الضرورة الإدلاء بالبطاقة الوطنية بالنسبة للمواطنين المغاربة و جواز السفر للسياح الأجانب و ذلك في إحدى المقرات الأمنية التي تم إحداثها بعد الحادث في كل من دوار" أرومد"، و"شمهروش" و "أكدال نتالا" و"ملجأ توبقال"، كما على الزوار تحديد عدد الأيام والأماكن التي سيقومون بزيارتها في المنطقة.
ومن بين الشروط التي فرضتها السلطات يقول سمير، قبل الصعود إلى الجبل يتوجب على السائح أن يستعين بمرشد سياحي أو أشخاص من أبناء المنطقة نظرا لمعرفتهم بتفاصيل المكان، حيث يقومون هم بدورهم بالإدلاء ببطاقتهم الوطنية.
وأضاف سمير أنه تم أيضا منع نصب الخيام في الأماكن غير المرخصة لذلك، إلا إذا كان الأمر يتعلق بوكالة سياحية، فعليها الحصول أولا على رخصة من السلطات الأمنية، وأصبح لزاما على الزائرين المبيت في إحدى الفنادق الموجودة بالمنطقة، مؤكدا أنه سيتم منع أي سائح من صعود الجبل بعد العصر.
ومن جهة أخرى قال محمد، و هو أيضا مرشد سياحي معتمد و صاحب مطعم في إمليل "إن السلطات المحلية، قامت بتشديد الحراسة و ذلك بإحداث حواجز في ثلاث معابر تابعة للمنطقة، في كل من تاحناوت و أسني و إمليل"، مؤكدا أن الأجواء بعد الحادث عادت لطبيعتها، وأن ما وقع لم يؤثر على توافد السياح في المنطقة.
وأوضح في حدثيه للموقع، أن السلطات الأمنية أصبحت تطالب السياح بجميع التفاصيل المتعلقة برحلتهم، مؤكدا أن رجال الأمن أصبحوا أكثر صرامة، إلى درجة أنهم يقومون بتوقيف السيارات التي تقل السياح، من أجل الحصول على معلومات حولهم.