اختتمت اجتماعات "المائدة المستديرة" حول الصحراء الغربية نهار اليوم في جنيف بسويسرا، بعد ظهر اليوم الخميس.
وجاء في البيان الختامي للاجتماعات الذي يتوفر موقع يابلادي على نسخة منه أنه خلال جلسات العمل الثلاث "استعرضت الوفود التطورات الأخيرة وناقشت الخطوات المستقبلية في العملية السياسية بالصحراء الغربية، جميع الوفود أقرت بأن التعاون الاقليمي، وليس المواجهة، هو أفضل طريقة للتصدي امام التحديات المهمة التي تواجه المنطقة".
وإضافة إلى ذلك أكد المشاركون أن التوصل إلى حل لنزاع الصحراء الغربية "سيشكل مساهمة هامة في تحسين حياة شعوب المنطقة"، وبحسب البيان فقد "اتفقت الوفود على أن المبعوث الشخصي للأمين العام سيدعوهم إلى طاولة مستديرة أخرى في الربع الأول من عام 2019".
وأكد البيان "جميع المناقشات جرت في جو من الالتزام والصراحة والاحترام المتبادل".
وقال كوهلر في مؤتمر صحافي بعد انتهاء الاجتماعات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية إن هناك إمكانية للتوصل إلى "حل سلمي" للنزاع المستمر منذ عقود في المنطقة بعد التئام ممثلي الأطراف حول طاولة مستديرة في جنيف لأول مرة منذ 2012.
وأضاف في حديثه للصحافيين إن "الحل السلمي ممكن لهذا النزاع"، وتابع أنه "مسرور للغاية للإعلان عن التزام الوفود بالمحادثات". وواصل حديثه قائلا "من خلال مناقشاتنا، يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقادا راسخاً أنه من مصلحة الجميع حل هذا النزاع".
من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة للصحافيين إن المحادثات جرت "في أجواء جيدة جداً"، لكنه شدد على أنه "لا يكفي ... يجب أن تترجم الأجواء الجيدة إلى إرادة حقيقية" لتغيير هذا الوضع. وحذر من أن "هذا الزخم سيخبو في غياب الإرادة السياسية".
وجرت هذه المائدة المستديرة الأولى يومي الأربعاء والخميس بقصر الأمم بجنيف، بمشاركة وفد مغربي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.
وضم الوفد المغربي عمر هلال الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضوة المجلس البلدي للسمارة.