انتخاب أول امرأتين مسلمتين في الكونغرس الأميركي

أدلى الناخبون الأمريكيون يوم أمس الثلاثاء، بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وهي الانتخابات التي تقدم فيها الحزب الديمقراطي، مقابل تراجع الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب.

وتمكنت خلال هذه الاستحقاقات امرأتان مسلمتان في الولايات المتحدة، من الفوز بمقعدين في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي.

ويتعلق الأمر بكل من إلهان عمر أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب، وهي لاجئة صومالية سابقة، تبلغ من العمر 36 سنة وكانت قد فرت من الحرب الأهلية في الصومال وتنحدر من منطقة ذات غالبية ديمقراطية في ولاية مينيسوتا.

ويشار إلى أن إلهان عمر، ستخلف كيث أليسون الذي كان بدوره أول مسلم تم انتخابه في الكونغرس، علما أن هذا الأخير قرر عدم المشاركة في الانتخابات، من أجل التفرغ للتنافس على منصب المدعي العام للولاية.

وقالت إلهان في تصريحلـ "بي بي سي"، "عندما يسألني الناس عمن هو أكبر منافس لي، لا أذكر أسماء، بل أقول لهم إنها الإسلاموفوبيا والعنصرية وكراهية الأجانب وكره النساء، لا يمكننا السماح لحاملي هذه الأفكار بالفوز".

والفائزة الثانية هي رشيدة طليب عن ولاية ميشتغان، العاملة في المجال الاجتماعي تبلغ من العمر 41 سنة وتنحدر من ديترويت ذات أصول فلسطينية، تدعو إلى إصلاحات مثل الرعاية الصحية الشاملة، وتحديد الحد الأدنى للأجور، وحماية البيئة، ورسوم مقبولة للتعليم الجامعي.

وقالت رشيدة بعد فوزها في تصريح لـ"سي بي إس"، "لقد غيرنا مجرى التاريخ في وقت كنا نظن أنه مستحيل. وإن كنت تثق، فمن الأجدر أن تثق في شخص مثلي".

وإلى جانب المسلمتين، فازت عن الحزب الديمقراطي من كنساس المحامية شاريس ديفيدز، بصفتها أول أمريكية من السكان الأصليين تدخل الكونغرس. بالإضافة إلى جاريد بوليس من كولورادو غرب الولايات المتحدة، باعتباره أول مثلي الجنس يفوز بمقعد في الكونغرس، حسب ما ذكره موقع وكالة الأنباء الفرنسية.

ويذكر أن الديمقراطيين تمكنوا من السيطرة على مجلس النواب، فيما احتفظ الجمهوريون بمجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي، حيث صوت الأمريكيون لانتخاب 435 عضوا في مجلس النواب و35 عضوا من أصل مئة في مجلس الشيوخ، كما أدلى الناخبون بأصواتهم لانتخاب 36 من حكام الولايات من أصل 50، علما أن هذه الانتخابات جاءت في منتصف فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.