القائمة

أخبار

قضية خاشقجي: دول عربية تدعم السعودية والمغرب يلتزم الصمت

على عكس العديد من الدول العربية، يواصل المغرب الصمت بخصوص قضية اغتيال المعارض السعودي جمال خاشقجي بداية شهر أكتوبر الجاري في القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد مرور أكثر من أسبوعين على حادثة اختفاء المعارض السعودي جمال خاشقجي، خضعت الرياض للضغوط الدولية، واعترفت بمقتله بقنصلية بلاده بإسطنبول "إثر شجار مع مسؤولين سعوديين" مؤكدة توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح السعودية لحد الآن مكان جثمان خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وأعفى العاهل السعودي على خلفية الحادثة مسؤولين بارزين في المملكة، من بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني.

لكن العديد من الدول وخاصة من أوروبا شككت في الرواية السعودية وطالبت بالمزيد من التفاصيل، وبمعاقبة المتورطين، مؤكدة أن رواية الرياض غير متماسكة وتغيب عنها المصداقية.

دعم عربي

بالمقابل سارعت العديد من الدول العربية للترحيب بالاعتراف السعودي، وبالإجراءات التي اتخذها الملك سلمان بن عبد العزيز.

فيوم أمس الإثنين قال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن السلطات السعودية "تفاعلت إيجابا مع قضية مقتل خاشقجي، وقامت بعزل واعتقال بعض المتورطين، كما تستمر بالتحقيق"، مضيفا أن تونس "تنددّ بهذه الجريمة وتطلب ضرورة تقصي الحقائق".

فيما قالت كل من سلطنة عمان، والكويت، وموريتانيا، أول أمس الأحد في بيانات منفصلة، إنها ترحب بالقرارات السعودية، في قضية مقتل الكاتب الصحافي خاشقجي.

ويوم السبت الماضي أعلنت كل من جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وفلسطين واليمن وجيبوتي والأردن، عن تأييدها للقرار ذاته، في بيانات منفصلة.

صمت مغربي

رغم مسارعة الدول العربية المعروفة بقربها من الرياض، إلى إعلان تأييدها وترحيبها بقرارات النظام السعودي، إلا أن المغرب لا يزال يلتزم الصمت لحد الآن ولم يصدر أي بيان رسمي للتعليق على الحادث.

ولم يكن الموقف المغربي مفاجئا ففي شهر غست الماضي، التزمت الرباط الصمت، بعد طرد السعودية السفير الكندي، وتجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، ردا على مطالبة وزيرة الخارجية الكندية بإطلاق سراح نشطاء المجتمع المدني المتواجدين في السجون السعودية.

آنذاك بدا الصمت المغربي ملحوظا، خصوصا وأنه في الماضي كانت الرباط تسارع للتعبير عن وقوفها إلى جانب السعودية في أزماتها الدبلوماسية مع العديد من الدول.

ففي شهر مارس من سنة 2015، استدعت وزارة الخارجية المغربية سفيرة مملكة السويد المعتمدة في الرباط وتم إبلاغها بـ"تضامن المغرب مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتمسكه بضرورة احترام الخصوصيات الدينية والثقافية والاجتماعية، ومرجعيات التشريعات الداخلية لكل بلد" وذلك بعد انتقاد ستوكهولم جلد ناشط ومدون سعودي.

ورغم قيام وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، بزيارة إلى المغرب يوم 9 أكتوبر الجاري، ولقائه بالملك محمد السادس، إلا أن العلاقات بين الرياض والرباط لم تعد إلى سابق عهدها على ما يبدو.

وبدأ التوتر الصامت بين البلدين يخرج إلى العلن، بعد رفض السعودية دعم الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026، وكذا بعد قرار الملك سلمان بن عبد العزيز عدم قضاء عطلته الصيفية بمدينة طنجة كما اعتاد على ذلك.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال