الملك محمد السادس يمنح هدية للأحزاب السياسية في خطاب افتتاح البرلمان

أمر الملك محمد السادس، في خطاب ألقاه أمام أعضاء غرفتي البرلمان الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، بزيادة الدعم الذي تقدمه وزارة الداخلية للأحزاب السياسية.

وقال "وإننا حريصون على مواكبة الهيآت السياسية، وتحفيزها على تجديد أساليب عملها، بما يساهم في الرفع من مستوى الأداء الحزبي ومن جودة التشريعات والسياسات العمومية".

وتابع "لذا، ندعو للرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار".

ويتماشى هذا الخطاب مع خطاب العرش لـ29 يوليوز الماضي الذي أثنى فيه الملك محمد السادس على الأحزاب السياسية ، وقال إنها تقوم "بمجهودات من أجل النهوض بدورها"، ودعاها إلى "استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للانخراط في العمل السياسي"، وإلى "العمل على تجديد أساليب وآليات اشتغالها".

وتأتي إشادة الملك محمد السادس بعمل الأحزاب السياسية بعد الانتقادات التي وجهها إليها في خطاب العرش لسنة 2017، حين قال إن التطور السياسي والتنموي، الذي يعرفه المغرب، لم ينعكس بالإيجاب، على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين، مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة.

وأضاف في الخطاب الذي تزامن آنذاك مع الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف، أن "تراجع الأحزاب السياسية وممثليها، عن القيام بدورها، عن قصد وسبق إصرار أحيانا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى قد زاد من تأزيم الأوضاع".

وواصل الملك محمد السادس خطابه قائلا "إن تراجع الأحزاب السياسية وممثليها، عن القيام بدورها، عن قصد وسبق إصرار أحيانا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى قد زاد من تأزيم الأوضاع".

وتأتي هذه الالتفاتة الملكية اتجاه الأحزاب السياسية، على بعد سنتين وبضعة أشهر من الاستحقاقات التشريعية لسنة 2021، فهل ستتمكن التنظيمات الحزبية من دفع المواطنين إلى المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، والرفع من نسبة المشاركة.

 يذكر أن الدولة المغربية تمنح حاليا حوالي 60 مليون درهما سنويا، للأحزاب السياسية، علما أن هذا المبلغ يتضاعف بين أربع وخمس مرات أثناء الانتخابات، ففي سنة 2015 تجاوز المبلغ المرصود لدعم الأحزاب 277 مليون درهم، وفقا لتقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات.