القائمة

أخبار

في اجتماع "صاخب"..بوريطة يؤكد لنظيره الهولندي الرفض القاطع لتدخلات هولندا بخصوص الأحداث في الريف

في اجتماع "صاخب" بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، جدد وزير الخارجية المغربي التأكيد لنظيره الهولندي رفض المملكة القاطع للتصريحات الصادرة عن هولندا بخصوص أحداث الريف.

نشر
وزير لخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى جانب نظيره الهولندي ستيف بلوك
مدة القراءة: 2'

التقى يوم أمس الجمعة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، على هامش أشغال الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة، بنظيره الهولندي ستيف بلوك، وبحسب ما نقلت وكالة المغربي العربي للأنباء التي وصفت الاجتماع بـ"الصاخب"، فقد جدد رئيس الدبلوماسية المغربية التأكيد على الرفض القاطع للتصريحات والأفعال والتدخلات الصادرة عن هولندا بخصوص الأحداث في الريف.

وفي هذا الصدد، سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رسالة جوابية تتعلق بتقرير ستيف بلوك الموجه للبرلمان الهولندي.

وشدد بوريطة، على أن هذا التصرف لا يمكن أن تقبل به المملكة المغربية، وأنه يشكل موقفا سلبيا صارخا تجاه المملكة، وينطوي على مغالطات ثابته، ومصطلحات غير مناسبة وتقييمات خاطئة للوقائع، وكذا على تصورات في غير محلها.

وندد رئيس الدبلوماسية المغربية بالطابع الانفرادي لهذه الخطوة، شكلا ومضمونا، مؤكدا أنها تتعارض بشكل تام مع قواعد الاحترام المتبادل بين دولتين ذاتا سيادة كما تتنافى وروح التعاون بين البلدين في العديد من المجالات.

وجدد الوزير التأكيد، على أن المغرب ليس بحاجة إلى دروس من أحد، وأن المملكة المغربية عرفت كيف ترسخ وتقوي مؤسساتها، التي تشكل حجز الزاوية وضمانة استقرارها.

يذكر أن الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف، شكلت موضوع خلاف عميق بين المغرب وهولندا، وقد اتضح ذلك جليا خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدت خلال شهر أبريل الماضي بين كل من ستيف بلوك وناصر بوريطة.

علما أن آخر فصول الخلاف المغربي الهولندي تعود إلى بداية الشهر الجاري حين قدم وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك تقريرا خطيا إلى لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي حول الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف، وكذا عن الاعتقالات التي طالت عدد من النشطاء، وظروف احتجازهم، وإدانتهم من قبل القضاء.

آنذاك استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية السفيرة الهولندية في الرباط، وتم إبلاغها بـ"الرفض القاطع للتقرير الذي قدمه ستيف بلوك"، وأن المغرب يعتبره "تدخلا مباشر في الشؤون الداخلية للمملكة، ناتج عن عدم احترام للعدالة المغربية".