القائمة

أخبار  

المعابر الحدودية مع موريتانيا .. واجهة صراع جديدة بين المغرب والجزائر

بعد مرور أسابيع على تدشين الجزائر وموريتانيا أول معبر حدودي بينهما منذ استقلالهما، أعلن، عبد القادر عمارة وزير التجهيز واللوجستيك والنقل والماء، عن قرب افتتاح معبر مغربي ثان نحو إفريقيا يمر عبر السمارة والكلتة باتجاه موريتانيا، وهو المعبر الذي قد يخلق توترا جديدا مع جبهة البوليساريو على غرار ما وقع في معبر الكركرات.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أعلن عبد القادر عمارة وزير التجهيز واللوجستيك والنقل والماء، في تصريح لقناة العيون الجهوية، أن المغرب يدرس مشروع فتح معبر ثان باتجاه إفريقيا على غرار معبر الكركرات.

وقال الوزير المغربي أن "هناك مشاريع طرقية تربط المدن المهمة في الأقاليم الجنوبية، وهناك التفكير في بدائل أخرى ربطا للعيون بالسمارة، وربطا لطانطان بالسمارة، والسمارة بمدينة أخرى قد تجعل إمكانية بديل آخر لهذا الربط الطرقي".

وأوضح عمارة أن "أساس هذا المشروع مبني على أن الأقاليم الجنوبية هي حلقة وصل للربط بين المملكة المغربية شمالا وغرب إفريقيا. غرب إفريقيا بالنسبة للمملكة المغربية ليس هو فقط تقوية لعلاقات اقتصادية ولكن هو توجه يرعاه جلالة الملك، توجه سياسي اجتماعي ثقافي يربط المملكة المغربية بالدول الشقيقة".

وهاجم عمارة المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني، "وقال المغرب موجود ويشتغل وبتصور واضح مبني على تعاون وتضامن وتواجد، وهذا الذي يعطي للمملكة المغربية تميزها عن بعض التحركات التي للأسف الشديد لن تنبت شيئا في هذه الدول".

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع من الصحراء إن هذا المشروع "مطلب قديم من المنتخبين في المنطقة، لتعزيز التجارة مع موريتانيا ومالي. أثناء التواجد الإسباني كان هناك معبر بين النقطتين".

لكن ربط كلتة زمور بمدينة أم كرين الموريتانية سيصطدم بالعديد من العقبات، أهمها جبهة البوليساريو التي تتواجد شرق الجدار الرملي، والتي سبق لها أن طالبت في العديد من المرات بإغلاق معبر الكركرات الحدود، بحجة أنه لم يكن موجودا عند التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991.

وفي الوقت الذي لا زالت فيه الجبهة الانفصالية تلتزم الصمت، تحدث موقع "المستقبل الصحراوي" المعروف بقربه من الجبهة البوليساريو عن أن هذا المشروع ينذر بإشعال المنطقة بسبب خرقه الواضح لاتفاق وقف اطلاق النار".

يذكر أنه سبق لكل من وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي ونظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، أن أشرفا يوم 19 غشت على افتتاح أول معبر حدود بين الجزائر موريتانيا.

وقال الوزير الجزائري في حينه "ننتظر الكثير من هذا المعبر الحدودي لا سيما لبعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة خدمة للطموحات الاقتصادية والاجتماعية للشعبين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال