أفاد الموقع الإلكتروني الموريتاني "أنباء.أنفو"، أن سيدى ولد سالم وزير التعليم العالي في موريتانيا، ومدير الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم في البلاد، هاجم المملكة المغربية في خطاب له أمام حشد من المواطنين.
المصدر ذاته أشار إلى أن الوزير الموريتاني قال أمام حشد من أنصار الحزب الحاكم في مدينة نواديبو، إن بلاده "تنعم بديمقراطية أكثر رقيا من المملكة المغربية التي لا يوجد فيها وزير أو رئيس للحكومة أو البرلمان أسود البشرة".
ولم يكن اختيار مدينة نواديبو التي تعتبر ثاني أكبر مدن البلاد صدفة، فالمدينة التي تعتبر الرئة الاقتصادية للبلاد، لا تبعد عن معبر الكركرات الحدودي المغربي سوى بـ65 كيلومتر، كما أن المملكة تتوفر على قنصلية بها نظرا لتواجد عدد من التجار المغاربة فيها.
وحاولت السلطات الموريتانية تجنب حدوث أزمة دبلوماسية محتملة مع المغرب، وسارعت إلى استدعاء سيدى ولد سالم وطالبته بتقديم توضيحات عن تصريحاته، بحسب ما أفاد به موقع الأنباء الموريتاني.
ويأتي حديث المسؤول الموريتاني، بعد مرور أشهر فقط على تعيين موريتانيا سفيرا جديدا لها في المغرب بعد سنوات من شغور المنصب، وتعيين المملكة سفيرا جديدا لها في نواكشوط.
كما أن هذا الحادث لا يعتبر الأول من نوعه، الذي يصدر عن قيادي في الحزب الحاكم بالجارة الجنوبية خلال الأشهر الأخيرة، فقد سبق لرئيس الحزب محمد ولد محم أن اتهم المغرب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بـ"الاستعلاء على الأشقاء" و"مقاطعة" بلاده، وذلك بعدما اكتفى المغرب بإيفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لتمثيل المملكة في قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها نواكشوط يومي 1 و2 يوليوز الماضي.
وتعيد تصريحات الوزير الموريتاني إلى الأذهان تصريحات الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط في شهر دجنبر من سنة 2016 التي تحدث فيها عن "مغربية موريتانيا".
آنذاك اتصل الملك محمد السادي بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وتوجه رئيس الحكومة في حينه عبد الإله بنكيران بمعية الوزير المنتدب في الخارجية آنذاك ناصر بوريطة إلى نواكشوط من أجل مقابلة محمد ولد عبد العزيز في مدينة الزويرات شمالي البلاد.