بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى سنة 1975، أقدم نظام الرئيس الجزائري الهواري بومدين على طرد حوالي 45 ألف أسرة مغربية، باتجاه الحدود المغربية الجزائرية، في رد على تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء باتجاه الصحراء.
وإن كان حادث الطرد مجرد تجل لخلافات سياسية، فإنه خلفا جرحا غائرا، لدى الكثير من الضحايا، الذين تركوا كل ما يملكون، في أرض كانوا يعتقدونها وطنهم الثاني.
وتمكنا في موقع يابلادي من التقاء مجموعة من الضحايا، في كل من تازة وبركان ووجدة والرباط والناظور، وتختلف طبيعة وحجم المعاناة من أسرة إلى أخرى.
فمن بين العائلات من تسببت عملية الترحيل في شطرها إلى نصفين، حيث بقي بعض أفرادها في الجزائر في الوقت الذي رحل البعض الآخر إلى المغرب، وساهت الخلافات السياسية المتصاعدة بين البلدين في تعميق الفراق بينها.
كما أن من بين العائلات من لم يعرف مصير أقاربه إلى حد الآن، بل إن من بين الضحايا من رحل إلى مخيمات تندوف ومنها إلى سجون الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
نترككم مع هذا الوثائقي الذي يعود بنا سنوات إلى الوراء، ويتحدث عن معاناة الضحايا الذين رحلوا قسرا وفي ظروف لا إنسانية إلى المغرب.