القائمة

أخبار

هل العلاقات الإسرائيلية المغربية أكثر "دفئا" مما تبدو عليه؟

يسير التطبيع بين المغرب وإسرائيل بوتيرة متصاعدة، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، حيث يشير خبراء وإعلاميون إسرائيليون إلى أن التعاون بين الرباط وتل أبيب يشمل تقريبا جميع المجالات.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

على الرغم من القطيعة الدبلوماسية المعلنة رسميا بين المغرب وإسرائيل، إلا أن صحافيين ومحللين في إسرائيل يشيرون إلى أن العلاقات بين الدولتين أكثر دفئا من العلاقات بين الدولة العبرية ودول عربية أخرى تجمعها معها اتفاقيات سلام مثل الأردن ومصر.

ونقل موقع "وورلد إسرائيل نيوز" عن جاكي شوجي الذي يعمل مقدما في الإذاعة التابعة للجيش الإسرائيلي، قوله يوم أمس الإثنين إنه لم يعد بالإمكان الحديث عن عداوة مغربية إسرائيلية اليوم، كما كان عليه الأمر في الماضي.

وقال شوجي "إنه لا يمر شهر دون أن نسمع عن رياضيين إسرائيليين يذهبون إلى المغرب، وكذا حول السياح الإسرائيليين، وحتى المسؤول الأمني الكبير الذي دخل إلى البرلمان".

وتحدث المقدم الإسرائيلي عن بعض الأرقام التي تؤكد صحة روايته وقال إن "أكثر من 30 ألف سائح إسرائيلي زاروا المغرب في عام 2017، وانتقلت قيمة الصادرات المغربية إلى إسرائيل من 5 إلى 25 مليون دولار في السنوات الخمس الماضية".

فيما نقل الموقع ذاته عن إينات ليفي الباحثة في معهد ميتفيم الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية قولها إن "هناك العديد من الاتصالات سواء كانت سرية أو علنية، وتشمل هذه الاتصالات كل المجالات التي يمكنك التفكير فيها".

وأكد الموقع ذاته أن المغرب ليس لديه مشكلة في السماح لعشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين، بزيارة المملكة، على عكس الدول العربية الأخرى التي لازالت في حرب رسمية مع إسرائيل.

ومن الأسباب المساعدة على تقوية العلاقات المغربية الإسرائيلية حسب الباحثة في المعهد الذي يهدف إلى إعادة تشكيل علاقات إسرائيل في الشرق الأوسط وأوروبا والبحر الأبيض المتوسط، هو تواجد 800 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل "مما يجعل الدولة العبرية ثاني أكبر بلد محتضن للمغتربين المغاربة".

وأشار الموقع إلى أن المغرب يسمح للرياضيين الإسرائيليين بالمنافسة في البطولات الدولية التي يحتضنها، تحت علمهم الخاص، وإذا فازوا فإنهم يسمعون نشيدهم الوطني يعزف، فعندما فازت تيمنا نيلسون ليفي بالميدالية الذهبية في بطولة للجيدو احتضنتها مدينة أكادير قبل عدة أشهر، تم عزف نشيد "هاتيكفا" (النشيد الوطني الإسرائيلي).

لكن رغم أن التطبيع بين الجانبين يسير بوتيرة متصاعدة، إلا أن الأصوات المناهضة لإسرائيل داخل المملكة لازالت متواجدة بشكل كبير، حيث يشير الموقع الإسرائيلي إلى أن مجموعة من الإعلاميين المغاربة الذين قاموا بزيارة للدولة العبرية تعرضوا لتهديدات باتخاذ "إجراءات ضدهم".

ووفقا للباحثة الإسرائيلية فإن هذا النوع من المعارضة للتطبيع، يحدث ضررا وإن كان محدودا وقالت "في نهاية المطاف هم لا يمنعون التعاون، لكنهم يمنعون إسرائيل والمغرب من ربط علاقات كاملة بينهما".

يذكر أن المغرب ربط علاقات دبلوماسية بشكل رسمي للمرة الأولى مع إسرائيل سنة 1993، وذلك بعد توقيع اتفاق أوسلو بين الدولة العبرية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم تبادل افتتاح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط. لكن ومع انطلاق الانتفاضة الثانية سنة 2000 قرر المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل.

AigleRoyalair
التاريخ : في 03 يوليوز 2018 على 14h13
Beaucoup mieux que certains arabes ,ceux là au moins sont utililes et moins hypocrites ,moins nuisibles que notre race.