يعتبر مدير الهجرة ومراقبة الحدود، خالد الزروالي بناء مراكز استقبال المهاجرين بالمغرب فكرة سيئة، حيث أشار خلال حوار أجراه مع وكالة "أسوشيايتد برس" الأمريكية إلى أن المغرب "لايهتم باستضافة المهاجرين" من أجل "تقديم وثائقهم للحصول على اللجوء في أوروبا".
وأضاف أن "هذا ليس حلا"، مشيرا إلى "منصات الإيواء الإقليمية" في إفريقيا التي اقترحها زعماء الاتحاد الأوروبي، واعتبر أن هذه المرافق لن تمنع المهاجرين من الدخول إلى المغرب، كما أكد أن المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتعزيز الحدود من شأنها أن تكون أكثر إفادة للبلد.
وتابع قائلا إنه "بالنظر إلى ما يحدث في ليبيا وإفريقيا، هناك عوامل تدفع إلى مغادرة إفريقيا وعوامل جذب إلى أوروبا ... ويتعرض المغرب اليوم للكثير من الضغوط".
ويرى المتحدث ذاته أنه ينبغي على المغرب التركيز أكثر على منع المهاجرين من الدخول إلى البلاد، بدلا من منعهم من المغادرة، وأكد على حاجة المغرب إلى المساعدة من أوروبا، باعتباره يعمل كـ "حارس بوابة" الهجرة إلى القارة العجوز.
وقال الزروالي "نحن شريك استراتيجي لأوروبا.. نعتقد أن المغرب، بالنظر إلى ما يحدث في المنطقة اليوم يحتاج إلى الدعم من أجل مواجهة الضغوط المتزايدة".
ويذكر أن المغرب رفض يوم أمس الخميس 28 يونيو اقتراح المجلس الأوروبي بإنشاء مراكز استقبال للمهاجرين على أراضيه.
وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة خلال اجتماع عقده يوم أمس مع نظيره الإسباني جوسيب بوريل إن "المغرب يرفض وقد رفض دائما هذا النوع من الاساليب لإدارة قضية تدفق الهجرة".
وقام المجلس الأوربي بإحياء مشروع لإنشاء مراكز استقبال المهاجرين في شمال إفريقيا، وحضي المقترح بدعم كل من إيطاليا وألمانيا وهنغاريا، لكن هذه الدول فشلت في إقناع باقي دول الاتحاد الأوروبي باعتماده.
ويتم حاليا مناقشة المشروع من قبل الدول لأوروبية بهدف إيجاد حل لأزمة الهجرة.