تم إعلان سفارة فرنسا بالرباط "سفارة خضراء" ضمن منهجية شاملة وتدريجية لتقليص الأثر البيئي للتمثيليات الدبلوماسية الفرنسية بالخارج وذلك خلال حفل أقيم بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للبيئة حضره السفير الفرنسي بالمغرب جون فرانسوا جيرو ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عبد الأحد الفاسي الفهري.
وتؤشر هذه المبادرة التي تم استلهامها من نداء طنجة الذي أطلق في 20 شتنبر 2015 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، كجسر بين مؤتمري كوب21 بباريس وكوب 22 بمراكش ، على انخراط المغرب وفرنسا في محاربة الاحتباس الحراري وحماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ومنذ إطلاق هذا المشروع انخرطت السفارة الفرنسية والشبكات القنصلية (6 قنصليات عامة) والثقافية(12 معهدا فرنسا) والمدرسية(38 مدرسة) التابعة لفرنسا في المغرب في هذه المنهجية وهو ما تجسد بالخصوص في وضع كل من هذه الهيئات لمخطط عمل يتم تحيينه بشكل منتظم وتبني سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى احترام أفضل للبيئة وللموارد الطاقية.
وفي كلمة بالمناسبة قال جيرو إن السفارة الفرنسية بالمغرب انخرطت في تقليص أثرها على البيئة من خلال إرساء منهجية للسفارة الخضراء مشيرا إلى أن هذه المنهجية تشمل مجموع الشبكة الدبلوماسية الفرنسية بالخارج.
وأشار إلى أن اليوم العالمي للبيئة مناسبة " لنستحضر مسؤوليتنا تجاه البيئة وتقاسم انخراطنا في مكافحة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي".
من جهته أكد الفاسي الفهري أن "السفارة الخضراء" تجربة نموذجية تمثل مساهمة قيمة في المعركة الكبيرة ضد التغيرات المناخية.
وأضاف أن هذه المبادرة تندرج في إطار المنطق نفسه الذي تقوم عليه الاستراتيجيات الوطنية الكبرى داعيا إلى تشجيع المبادرات الخضراء على استلهام هذه التجربة وتعميمها على مستوى الإدارات الوطنية .
يذكر أن السفارة الفرنسية بالمغرب كانت من بين أوائل التمثيليات الفرنسية بالخارج التي تبنت سنة 2015 مخطط " السفارة الخضراء". وبعد ثلاث سنوات أثمرت هذه التجربة عن نتائج ملموسة منها التخلي عن التدفئة باستعمال "الفيول" وتقليص استهلاك الكهرباء بنسبة 17 بالمائة سنة 2017 وتدوير 10 أطنان من الورق سنويا وكل النفايات الإلكترونية وتهيئة حديقة مستدامة تستهلك كميات قليلة من المياه.